الصفحة الاقتصادية

بعد قرار البنك المركزي، هل سيؤدي لانخفاض في أسعار العقارات؟


 

تداولت الأوساط الشعبية بشكل كبير قرار البنك المركزي العراقي بحصر شراء العقار الذي يزيد عن 100 مليون دولار بالمصارف،  وما رافق هذا القرار من تكهنات حول سوق العقار وهل سيصاب بالركود أو هل سيؤدي لانخفاض أسعار العقارات.

ويتلخص القرار، بأن أي عقار يبلغ بدل البيع 100 مليون دينار فأكثر، فأن دائرة التسجيل العقاري ستلزم البائع والمشتري الذهاب الى المصرف وتسليم الأموال هناك ثم اخذ صك لتقديمه في معاملة البيع العقارية، وذلك لضمان تعريض المشتري الى المساءلة من قبل المصرف للتعرف على مصدر أمواله.

وأوضح عدد من المختصين وكذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي ان هذا القرار سيؤدي الى "ركود في سوق العقار"، لكن هذه الآراء تستند بالغالب على فكرة بعيدة عن الاستنتاج المنطقي، حيث ينطلق هذا الرأي من ان المشترين سيحجمون عن الشراء بسبب التعقيد الذي سيرافق المعاملات، وهذا رأي غير منطقي، فالمعاملات العقارية مطولة جدًا واساسا فان الذهاب الى المصرف لايداع أموال الرسوم موجودة أساسا في المعاملة العقارية مسبقا ولن يفرق شيء كبير عند جعل تسليم الأموال عبر المصرف بدلا من تسليمها باليد.

فيما علل رأي آخر، هو أن تحديد الـ100 مليون كسقف اعلى من قبل البنك المركزي، يعطي دفعة معنوية بأن هذا المبلغ يعد مرتفعًا ويجب ان يخضع للمساءلة مما يؤدي الى تمسك المواطنين باموالهم.

اما الرأي الثالث، فيستند من كون أن بعض أصحاب العقارات سيقومون بتنزيل أسعار عقاراتهم لاقل من 100 مليون فقط لكي لايذهبوا الى المصارف، وهو اعتقاد خاطئ، فالبائع اساسًا غير معني كثيرًا بهذه العملية بل المشتري هو من سيتعرض للمساءلة عن مصدر أمواله، ولن يقوم البائع ابدا بتنزيل سعر عقاره بل سيكون البائع اكثر ترحيبا بهذا القرار كونه سيستلم أمواله من المصرف ويحرص على التخلص من احتمالية الاحتيال عليه او ان تكون الأموال ناقصة او مزورة او غيرها من عمليات الاحتيال.

لكن الرأي المغاير للتكهنات السابقة، والذي قد يلامس حقيقة إمكانية انخفاض العقارات بسبب هذه العملية، هو الاعتقاد بأن أصحاب أموال الفساد سوف لن يتمكنوا فيما بعد من شراء عقارات بشكل كبير لغسيل أموالهم، حيث سيكون عليهم الذهاب للمصرف والافصاح عن مصدر أموالهم، لكن في الغالب أصحاب أموال الفساد لا يشترون عقارات بأسعار حول الـ100 مليون دينار، واساسًا منذ اكتشاف سرقة القرن، اصبح شراء العقارات باموال الفساد مسألة مفتوحة عليها الأنظار ولا يلجأ اليه الكثيرون من أصحاب أموال الفساد، ما يعني ان القرار لن يؤثر كثيرا على أسعار العقارات او تؤدي الى الركود، باستثناء إمكانية محاصرة أموال الفساد بالفعل وليس على سوق العقارات عمومًا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك