استمر التباين في حالة الأسواق العربية العاملة الاثنين، حيث واصلت السوق السعودية خسائرها، وكذلك البورصة القطرية، بينما حسّنت الكويت مكاسبها في الدقائق الأخيرة، وافترقت النتائج في الإمارات بين دبي وأبوظبي، في حين سجلت الأسواق الأردنية والفلسطينية والمصرية بعض التقدم. ومنيت البورصة السعودية بخسائر إضافية في جلسة الاثنين، ففقد مؤشرها 137 نقطة، تعادل 1.54 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 8805 نقاط، مبتعداً أكثر فأكثر عن نقطة الدعم النفسية عند حاجز 9000 نقطة.
وشهدت السوق تداول 13.2 مليار ريال مقابل 399 مليون سهم، وذلك من خلال 734 ألف صفقة، كان لأسهم "معادن" و"الإنماء" و"زين" و"سابك" و"مجموعة المعجل" النصيب الأكبر منها، وقد خسر سهم "سابك" المؤثر 2.48 في المائة من قيمته، وتبعه سهم "فتيحي" الذي خسر 2.25 في المائة.وكانت أسهم "المصافي" و"بي سي أي" و"بدجت السعودية" الأكثر ربحاً خلال التداولات، علماً أن الأسهم الرابحة لم تتجاوز 16 من أصل 123، في حين عانت أسهم "المتقدمة" و"الأسمنت العربية" و"مجموعة صافولا" أكبر الخسائر بين 88 شركة متراجعة.وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "مجموعة محمد المعجل" أنها وقعت بداية هذا الأسبوع عقداً مع شركة "ديليم" العربية السعودية بمبلغ إجمالي قدره 165 مليون ريال سعودي. وسيكون العمل في منطقة الجبيل الصناعية حيث سيشتمل على تركيب الهياكل الإنشائية والتركيبات الميكانيكية وتصنيع وتركيب منظومة الأنابيب.كما برز قرار مجلس إدارة شركة "المصافي العربية السعودية" اعتبار عضو مجلس الإدارة، أحمد الغامدي مستقيلاً من مجلس الإدارة، بعد تخلفه دون عذر شرعي عن حضور ثلاث جلسات متتالية.وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع جيد، عوّض معه بعض الشيء الطابع المحدود الحركة لجلسة الأحد، فأغلق المؤشر عند 14997 نقطة، بزيادة 85 نقطة تعادل 0.57 في المائة من قيمته، في وقت صعد فيه المؤشر الوزني 3.7 نقاط إلى مستوى 754 نقطة.وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 248 مليون سهم بقيمة 113 مليون دينار كويتي موزعة على 5826 صفقة نقدية، كان لأسهم "مجموعة الصفوة القابضة" و"صكوك القابضة" و"الوطنية للميادين" و"الأبراج القابضة" و "بيت التمويل الخليجي" الحصة الأكبر منها.وارتفعت مؤشرات القطاعات الثمانية، حيث سجل مؤشر "الاستثمار" أعلى ارتفاع أمام "الخدمات" و"البنوك،" بينما كانت أسهم "المشاريع المتحدة للخدمات الجوية" و"قرين القابضة" و"الصفاة" الأكثر ربحاً، في حين تعرضت أسهم "الكويتية للمسالخ" و"نابيسكو" و"غلوبل" لأكبر الخسائر.وكان لأخبار بعض الشركات، خاصة القيادية منها، المتمثلة في تنفيذ مشروعات أو تجديد بعض العقود دورا جوهريا في مجريات أداء البورصة، حيث تفاعلت المحافظ والصناديق الاستثمارية ومن بعدهم شريحة المتعاملين الصغار.وقال متعاملون إن السوق دخل مرحلة من التذبذب الواضح على أسهمه، ومن المرجح الاستمرار على حاله حتى انتهاء المهلة الممنوحة للشركات للإعلان عن بياناتها المالية عن الربع الثاني، مضيفين انه قد يكون قرب شهر رمضان عاملا مساهما في نفس الوتيرة، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.أما في الإمارات، ففقد تباين الأداء بين بورصة دبي وشقيقتها في العاصمة أبوظبي، حيث ارتفع المؤشر الأول قرابة 15 نقطة، تعادل 0.27 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 5422 نقطة، في حين سجلت التداولات أرقاماً "صيفية متواضعة" فلم تتجاوز 514 مليون درهم مقابل 126 مليون سهم.وفي أبرز الأخبار، 1ذكرت السوق أن التداولات ستعلّق الخميس لعطلة ذكرى الإسراء والمعراج، على أن تعود وفق ما هو معتاد الأحد.من جهته، تراجع مؤشر أبوظبي فاقداً 30 نقطة تعادل 0.61 في المائة من قيمته، ليغلق عند 4974 نقطة، مع تداولات لم تتجاوز بدورها 597 مليون درهم.وتسبب هذا التراجع في انخفاض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.27 في المائة، ليغلق على مستوى 6012 نقطة وشهدت القيمة السوقية للأسهم انخفاضا بقيمة 2.33 مليار درهم لتصل إلى 846.82 مليار درهم مع دخول قيمة 1.8 مليار درهم نتيجة السندات المحولة إلى أسهم والتابعة لـ "الدار العقارية" و"بنك الشارقة" و"بيت التمويل."و جاء سهم "الدار العقارية" في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، أمام "أبو ظبي للفنادق،" بينما حقق سهم "تكافل" أكثر نسبة ارتفاع سعري أمام "العالمية لزراعة الأسماك،" في حين مني "جلفار" و"الخزنة للتأمين" بأكبر الخسائر.وفي قطر، عمّق مؤشر الدوحة جراحه، فبعدما فقد 24 نقطة في جلسة الأحد، عاد ليخسر 43 نقطة جديدة، تعادل 0.37 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 11714 نقطة، مع تداول 509 ملايين ريال مقابل 13 مليون سهم، كانت خلالها "الريان" و"الناقلات" و"الرعاية" الأكثر نشاطاً.وفي أبرز أخبار السوق، أفصح "مصرف الريان" عن بياناته المالية للنصف الأول من العام الجاري، حيث حققت الشركة صافي ربح قدره 250 مليون ريال قطري مقابل 666.5 مليون ريال قطري لنفس الفترة من العام الماضي بتراجع واضح، وقد قاد سهم المصرف موجة التراجع خلال الجلسة، خاسراً قرابة 6 في المائة من قيمته.من جهته، أضاف مؤشر البحرين قرابة 12 نقطة إلى رصيده، ليغلق عند 2811 نقطة، بزيادة 0.42 في المائة من قيمته، بينما تراجع مؤشر مسقط إلى حاجز 11081 نقطة، بعدما خسر 97 نقطة تعادل 0.87 في المائة من قيمته. وفي الأردن، أغلق المؤشر على 4638 نقطة، بزيادة 0.15 في المائة من قيمته، في حين صعد المؤشر الفلسطيني 0.45 في المائة إلى مستوى 698 نقطة.بالمقابل، صعد مؤشر CASE 30 إلى مستوى 9533 نقطة، بزيادة 0.37 في المائة من قيمته، بينما تراجع المؤشر التونسي 0.07 في المائة إلى مستوى 3018 نقطة.
https://telegram.me/buratha