دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الولايات المتحدة إلى تحقيق استقلالية في ما يتعلق بمجال الطاقة قائلا إن اعتمادها على الخارج للتزود بالوقود وظاهرة الاحتباس الحراري أمران يعرضانها للخطر. وقال وهو يعرض أولويات إدارته فيما يتعلق بالطاقة، لا ينبغي للبلاد أن تظل "رهينة لمصادر متناقصة، ولأنظمة معادية، ولكوكب يعاني من التغيرات المناخية".
ودعا الرئيس الأمريكي كذلك إلى كفاءة أكبر في مجال الوقود وإلى "الاقتصاد في الطاقة" بهدف إحداث الملايين من الوظائف. وقال الرئيس الأمريكي خلال أول مؤتمر صحافي يعقده في البيت الأبيض منذ تنصيبه: " الآن حانت ساعة مواجهة تحديات مفترق الطرق هذا، باختيار مستقبل أكثر أمنا لبلدنا، وازدهارا لكوكبنا". كما أمر بالتأكد مما إذا كانت الولايات الأمريكية قادرة على صوغ معايير خاصة بها للحد من انبعاث الغازات من السيارات. وتتضارب هذه السياسة مع قرار إدارة بوش الذي يؤيد معيارا قوميا فيما يتعلق بتلوث السيارات. وكان حاكم ولاية كاليفورنا آرنولد شوارتزينجر قد طلب أوباما بوقف تطبيق قرار سلفه. وتسعى سلكات كاليفورنيا إلى الحد من نسبة انبعاث الغازات الضرة بالبيئة من عوادم السيارات بـ30 في المائة بحلول عام 2016. في هذه الأثناء أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن هيلاري كلينتون قد عينت تود ستيرن -الذي شارك في مفاوضات بروتوكول كيوتو الخاص بالتنغيرات المناخية ما بين سنتي 1997 و1999- مبعوثها الخاص المكلف بملف التغيرات المناخية. وسيكون ستيرن -الذي اشتغل مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ما بين عامي 1993 و2001- كبير المسشارين في السياسة الخارجية المتعلقة بالتغيرات المناخية وكبير المفاوضين في الإدارة الأمريكية الجديدة. وصرح ستيرن بعد أن عينته وزيرة الخارجية في منصبه الجديد بأن: "احتواء ظاهرة التغيرات المناخية سيتطلب تحويل اقتصاد العالم من اقتصاد يعتمد على طاقة مفرطة التلوث إلى اقتصاد يعتمد طاقة أقل تلويثا."
https://telegram.me/buratha