قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يتوقع وضع كافة الاسس اللازمة لانعاش الاقتصاد خلال عام 2009، وانه لن يكون هناك حاجة لخطة انقاذ جديدة للقطاع المالي. وتوقع اوباما في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز ان تكفي خطة انقاذ القطاع المالي، التي تبلغ قيمتها 250 مليار دولار، لاخراجه من الازمة القائمة دون الحاجة لمبالغ اخرى خلال العام الحالي.
وتأتي تصريحات اوباما بعد اعلان الموازنة الامريكية للعام الجديد، والتي تضمنت عجزا كبيرا تزيد قيمته عن 1.75 تريليون دولار، اثار انتقادات واسعة من جانب الحزب الجمهوري. غير ان اوباما حذر من ان النتائج المرجوة من خطط انعاش الاقتصاد تتوقف على وضع الاقتصاد العالمي، والخطوات التي تتخذها القوى الاقتصادية الاخرى مثل الاتحاد الاوروبي لمواجهة آثار الازمة. "ضعف اوروبا" وقال اوباما ان هناك ضعفا في اوروبا اكبر من الضعف الذي نشاهده في الولايات المتحدة، وهذا الضعف له تأثير على اسواقنا". ومن المخطط ان يلتقي اوباما مع قادة الدول الاوروبية الكبيرة وغيرهم من قادة عشرين دولة تمثل الجزء الاكبر من الاقتصاد العالمي في قمة في لندن في مطلع شهر ابريل/نيسان 2009. ومؤخرا تصاعدت الازمة المالية التي تشهدها الدول الاوروبية، خاصة في وسط وشرق اوروبا بسبب عجز دول منطقة اليورو عن اتخاذ سياسة موحدة تجاه هذه الازمة. واوضح اوباما ان الولايات المتحدة واوروبا تواجه مشكلة انخفاض الاصول المالية بسبب الخسائر الكبيرة في عدد من البنوك والشركات، الامر الذي له آثار واسعة على الاقتصاد العالمي. شدد اوباما على اهمية التركيز على اصلاح النظام المالي لكي يتسنى اصلاح النظام الاقتصادي برمته.
https://telegram.me/buratha