وقع العراق والامم المتحدة على اتفاق لاعادة المياه الى الاهوار التاريخية التي جففها صدام حسين لملاحقة الشيعة وقطع الماء عنهم ومحاصرتهم. ووقعت الحكومة العراقية وبرنامج الامم المتحدة للاغذية والزراعة اتفاقا مبدئيا بهذا الصدد الخميس خلال ندوة عقدت بالعاصمة الاردنية عمان لمناقشة المشروع.
وسيتم هدم السدود والقنوات التي سابقا حتى تعود المياه الى مجاريها في الاهوار وتحسن ظروف معيشة سكانها، وسيكلف هذا المشروع 47 مليون دولار. وتحولت الاهوار التي يعتقد البعض انها كانت جنة عدن المذكورة في مختلف الكتب المقدسة الى ارض جرداء مالحة بعدما جففها صدام حسين. كما تعرضت ضفاف الانهار وسلسلة الجزر الواقعة في هذه المنطقة، والتي يقدر عمرها بنحو 5000 سنة، الى تغييرات واسعة. واقدم الرئيس السابق على هذه الخطوة بعدما دعم سكان المنطقة الشيعة الذين ثاروا على النظام بثورة عارمة عقب حرب الخليج في 1991. وكانت النتيجة ان اضطر نحو 250 ألف من عرب الاهوار الى مغادرة اراضيهم للعيش في معسكرات اللاجئين، او في تجمعات بالمدن العراقية. وتعد منطقة الاهوار اكبر منطقة مستنقعات مائية في الشرق الاوسط، كما انها احد اكبر المواطن الطبيعية للطيور في العالم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha