قرر وزراء دول منظمة الدول المصدرة للنفط "الأوبك" في فيينا الأحد الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية من النفط مع السعي إلى إنهاء تجاوز البعض للحصص المقررة لكل دولة. وقال حسين الشهرستاني وزير النفط إن الإنتاج سيظل على مستواه الحالي حتى أيار/ المقبل. فيما أعلن عبد الله بن حمد العطية وزير النفط القطري ان المنظمة ستلتقي ثانية في الثامن والعشرين من أيار/مايو في فيينا لدراسة أوضاع السوق من جديد.
ويعني قرار المنظمة الأحد ثبات مستوى إنتاج النفط على المعدل الذي تم تحديده في كانون الأول/ الماضي، وكذلك تعاظم الضغوط على أعضاء المنظمة الذين يتجاوزون الكميات المسموح لهم بتصديرها. ويبلغ مجموع الحصص المقررة لأعضاء المنظمة معا 25 مليون برميل يوميا بعد قرارها في ديسمبر/كانون الأول تخفيض الإنتاج بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا. غير أنه يتم حاليا تجاوز الحصص المقدرة بنحو 800 ألف برميل يوميا. ومع التوقعات بانخفاض الطلب على النفط العام الجاري كان أمام وزراء المنظمة التي يشكل إنتاجها نحو 40% من الانتاج النفطي العالمي خياران: اما اجراء تخفيض للانتاج للمرة الرابعة خلال اقل من اربعة اشهر او المخاطرة بالتعرض لهبوط جديد في اسعار النفط. وكانت اسعار النفط قد هبطت بشدة من اعلى معدلاتها في يوليو/ تموز الماضي التي وصلت الى 147 دولار للبرميل الى نحو 40 دولارا للبرميل مؤخرا. وأعرب خوسيه بوتيلو دو فاسكونسيلوس رئيس منظمة أوبك في تصريح له قبل صدور قرار المنظمة عن القلق حول أوضاع أسواق النفط العالمية. وقال دو فاسكونسيلوس" جميعنا يشعر بالقلق بشأن مستقبل الطلب على النفط في الاشهر المقبلة وما يليها. اسعار النفط الخام وصلت لمستوى لا يدعم استراتيجيات الاستثمار في المستقبل. واذا استمر هذا لفترة اطول دورة الاضطراب الاقتصادي ستستمر لفترة طويلة. وسنعاني جميعا اذا حدث هذا سواء منتجين او مستهلكين" واضاف "نهدف الى ضمان مستوى للاسعار يدعم الاستثمارات في هذا القطاع. هذه هي الطريقة الوحيدة لمواجهة الزيادة على الطلب في المستقبل في وقت مناسب وبطريقة مناسبة". ويحذر خبراء من ان انخفاضا جديدا في الانتاج قد يؤدي الى نتائج عكسية، قد تسهم في زيادة عدم استقرار الاقتصاد العالمي، وتدفع اسعار الخام نحو مزيد من الهبوط. يذكر ان ثلاثة قرارات سابقة بخفض الانتاج اعلنتها المنظمة خلال الاشهر الاربعة الاخيرة اخفقت في وقف انهيار اسعار النفط.
https://telegram.me/buratha