ذكر البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين ان اجراءات منسقة تعهدت بها دول المجموعة ستزيد الانتاج العالمي بنسبة 4% بحلول نهاية العام القادم. واضاف البيان قائلا "اننا نتخذ اجراءات منسقة لم يسبق لها مثيل للتوسع المالي ستنقذ أو تخلق ملايين الوظائف ... وستصل قيمتها بحلول نهاية العام القادم الى 5 تريليونات دولار مما سيرفع الانتاح بنسبة اربعة في المئة ويسرع عملية الانتقال الي اقتصاد متوافق مع البيئة."
وقال البيان ايضا ان البنوك المركزية في مجموعة العشرين تعهدت بمواصلة سياسات للتوسع في الائتمان مادام ذلك ضروريا واستخدام جميع ادوات السياسة النقدية المتاحة وكانت أعمال قمة الدول العشرين قد انطلقت في مركز (اكسل) الواقع في منطقة (دوكلاندز) في العاصمة البريطانية لندن، وسط اجراءات امنية مشددة. وقد طفا الى السطح قبيل انعقاد القمة خلاف حاد بين المانيا وفرنسا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة اخرى، إذ طالب المعسكر الاول بفرض قوانين وانظمة اكثر صرامة على النظام المالي الدولي، بينما رأى المعسكر الثاني ان الانفاق الحكومي من شأنه معالجة الازمة. أسباب الأزمة وقال دومينيك شتراوس كان مدير صندوق النقد الدولي إنه بالاضافة إلى زيادة المخصصات للصندوق فانه يجب معالجة أوضاع البنوك التي أدت إلى الأزمة الراهنة. يذكر ان الازمة الاقتصادية قد ازدادت سوءا منذ القمة الاخيرة التي عقدها زعماء الدول العشرين في واشنطن في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم. وتشير توقعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الى ان الاقتصاد العالمي سينكمش هذا العام للمرة الاولى منذ عدة عقود. يذكر ان مجموعة الدول العشرين تشتمل على اقوى الاقتصادات في العالم التي تستحوذ على 90% من الناتج الاقتصادي العالمي و80% من التجارة العالمية وثلثي سكان الارض. وقال المراسلين إنه سيحكم على مدى نجاحها بمدة الكساد وما إذا كانت قصيرة أو طويلة الأمد.
https://telegram.me/buratha