توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ارتفاع سعر برميل النفط إلى 60 دولارا على الأقل بنهاية العام الحالي.وأرجعت انخفاض الأسعار حاليا إلى عدم الالتزام الكامل بقرارات المنظمة في اجتماع وهران الأخير بتخفيض الإنتاج. وقال شكيب خليل، وزير الطاقة الجزائري الأمين العام للأوبك، في مقابلة أجراها معه أحمد مقعاش مراسل بي بي سي بالجزائر إن " التزام الدول الأعضاء لم يتجاوز 80 في المائة".
وانتقد مسؤول الأوبك عدم التزام دول، لم يسمها، بالقرار بالقدر اللازم لرفع الأسعار. وقال:" كثير من أعضاء المنظمة لم يطبق مائة في المائة القرار الصادر في اجتماع وهران". غير انه لم يحدد هذه الدول. وطالب بضرورة " ألا يقل مستوى التزام الدول عن 90 في المائة حتى يمكن تجاوز السعر الحالي". وكان اجتماع وهران الذي عقد في شهر ديسمبر كانون الأول الماضي قد قرر تخفيض الإنتاج بقيمة أربعة ملايين برميل يوميا. وعبر خليل عن اعتقاده بأن أسعار النفط الحالية لم تبلغ المستوى الذي تطمح إليه أوبك وهو ، كما قال الأمين العام لأوبك، يتراوح بين سبعين وثمانين دولارا للبرميل. ويذكرأن متوسط سعر برميل النفط في السوق العالمية لم يتجاوز 52 دولارا في الأسابيع الأخيرة. واستبعد خليل إمكانية إجراء تخفيض في الوقت الحالي . وقال إن "وضع الإنتاج سيبقى على ما هو عليه حتى يعقد اجتماع المنظمة المقبل يوم 28 شهر مايو/آيار". من ناحية أخرى، أبدى مسؤول الأوبك تفاؤلا بإمكانية ارتفاع سعر النفط في السوق العالمية إلى 60 دولارا بنهاية عام2009. وأرجع ذلك إلى الانتعاش المتوقع في الاقتصاد الأمريكي والأوروبي، ما يؤدى بدوره إلى ارتفاع الطلب على النفط. وجدد خليل أمل الأوبك في أن يصل السعر إلى ما بين 70 و80 دولارا. ووصف هذا السعر بأنه" مفيد للمستهلكين والمنتجين على السواء". وقال إن هذا السعر يضمن زيادة الاستثمارات في استكشافات النفط والبحث عن بدائل جديدة للطاقة ويساعد في تحقيق هدف حماية البيئة.
https://telegram.me/buratha