يجتمع في مدينة يكاتيرنبرج الروسية يوم الثلاثاء قادة الدول التي تشكل احدث مجموعة اقتصادية عالمية تضم البرازيل وروسيا والهند والصين ويطلق عليها اسم مجموعة "بريك". يشار الى هذه المجموعة على انها مجموعة عمالقة تتألف من دول تتميز بالدينامية الاقتصادية او ما يوصف بـ"الاقتصادات الصاعدة".
ومن المتوقع ان تتمحور القمة حول بذل المزيد من الجهود لتحسين الاقتصاد العالمي، وفي هذا السياق يقول مراسل بي بي سي في روسيا روبرت وينجفيلد ان "هدف مجموعة بريك اجبار الغرب على اعطاء الاقتصادات الصاعدة لهذه البلدان العملاقة حقها". يذكر ان الاقتصاد الصيني هو اليوم الثالث في العالم بينما توازي كل من روسيا والبرازيل والهند باهميتها اقتصاد بعض اهم دول اوروبية. ويشارك في القمة كل من الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف والصيني هو جنتاو والبرازيلي لويس اينياسيو لولا دا سيلفا ورئيس الحكومة الهندية مانموهان سينغ. ويقول المحللون بأن الركود الاقتصادي العالمي لعب دورا في جمع هذه الدول ودفعها على التعاون. ويقول روري ماك فاركوهار الخبير الاقتصادي لدى مجموعة جولدمان-ساكس المصرفية بأن اهمية القمة سياسية اكثر منها اقتصادية، فهناك مصلحة سياسية لدى مجموعة بريك وروسيا تحديدا تصب في اتجاه تأسيس منظمات دولية جديدة. في الوقت نفسه، تطرح كل من روسيا والصين علامات استفهام في ما يتعلق بدور الدولار الامريكي في الاقتصاد العالمي ولذلك يدور الكلام حول امكانية التمهيد لعملة احتياط دولية جديدة. لكن مصادر الكرملن اكدت يوم الاحد الماضي بأن هذا الموضوع ليس مطروحا في الوقت الحالي، كما قال وزير المالية الروسي الكسي كوردين ان الاجتماع سيتمحور حول امكانية اصلاح المنظمات والمؤسسات المالية الدولية. وادت تصريحات الوزير الروسي الى صعود قيمة الدولار الامريكي في اسواق العملات الدولية، وتقول مراسلة الشؤون الاقتصادية في بي بي سي كاتي هانت ان هناك مخاوف من ان تقوم بلدان باهمية اعضاء مجموعة بريك الذين يملكون اصولا ضخمة بالدولار الامريكي بالتحول الى عملة اخرى اثار بلبلة في الاسواق المالية. يشار الى ان اسم مجموعة بريك كانت قد اطلقته جولدمان - ساكس في وصفها اهم اقتصادات صاعدة عام 2001، والتي صنفتها بالاقتصادات التي ستكون الاقوى في حلول عام 2005.
https://telegram.me/buratha