اتخذت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اجراء ضد الصين في منظمة التجارة العالمية بسبب تقييدها لتصدير المواد الاولية. واعتبر القرار الامريكي تنفيذا لوعد الرئيس اوباما بسياسة تجارية متشددة، وان كان القرار ياتي في وقت تراهن فيه واشنطن على الصين كي تستمر في شراء الدين الامريكي.
وكانت اوروبا وامريكا سعتا من قبل لاغراء الصين كي تخفض رسوم التصدير وتزيد الكميات من مواد مثل البوكسايت والفحم والمنجنيز والتي تستخدم في صناعة الصلب والرقائق والطائرات وغيرها. ويبلغ حجم تلك التجارة مليارات الدولارات ويعتبر الامريكيون ان الصين توفر ميزة لصناعاتها الوطنية على حساب الاخرين. ونفت الصين الاتهامات الامريكية والاوروبية، مشيرة الى ان القيود على صادرات المواد الخام لا تنتهك قواعد التجارة الدولية وانها لا تتجاوز قواعد منظمة التجارة العالمية. وقال الممثل التجاري الامريكي رون كيرك في مؤتمر صحفي في واشنطن: "بعد اكثر من عامين من محاولات حث الصين على الغاء تلك القيود غير العادلة دون جدوى نتقدم بالشكوى لمنظمة التجارة العالمية اليوم". وحسب الاجراءات، طلبت الولايات المتحدة والمفوضية الاوروبية التشاور مع بكين في المنظمة، وبعد 60 يوما اذا لم تسفر المشاورات عن حل سيطلب الامريكيون والاوروبيون ان تستمع هيئة من المنظمة للشكوى وتفصل فيها. ويقول الاوروبيون والامريكيون ان الصين مستمرة في تقييد تصدير المواد الخام رغم تعهدها بالغاء ضرائب ورسوم التصدير لدى انضمامها لمنظمة التجارة العالمية عام 2001.
https://telegram.me/buratha