ذكرت صحيفة العرب اليوم ان الصادرات الاردنية الى العراق شهدت تراجعا بنسبة 7% منذ آيار مايو الماضي رغم إرتفاعها خلال الاشهر الاولى من العام الحالي.
واضافت صحيفة العرب اليوم الاردنية انه "رغم الارتفاع في اجمالي الصادرات الوطنية للعراق خلال الشهور السبعة الاولى من العام الحالي الا انها بدأت تشهد تراجعا منذ شهر ايار الماضي، بنسب وصلت الى 7 %".واشارت الصحيفة الى ان "الخبراء اوعزو تراجع الصادرات الى الشريك الاول للاردن (العراق) لتعمق الازمة الاقتصادية العالمية في الاقتصاد الأردني من جهة, ووجود عوائق فنية من الجانب العراقي من جهة اخرى" الامر الذي يدعو الى "التعجيل في دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز النفاذ لتعويض الانخفاض الحاصل خلال الاشهر الثلاثة الماضية".
وشهدت الصادرات الاردنية بحسب الصحيفة" اعلى نسبة ارتفاع خلال شهر كانون الثاني مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بوصوله 61 بالمئة, حيث ارتفعت من 36.6 مليون دينار لتصبح عند مستوى 58.8 مليون دينار, فيما شهد شهر شباط وتيرة ارتفاع اقل من الشهر الذي سبقه بزيادة نسبتها 45 بالمئة حيث وصل حجم الصادرات الى 59.5 مليون دينار مقارنة بـ 40.9 مليون دينار".
كما قارنت الصحيفة صادرات شهر آيار بالشهر ذاته من العام الماضي والذي شهد "انخفاضا وصل الى 7% متراجعة من 45.4 لتصبح 42.2 مليون دينار, فيما شهدت تراجعا نسبته 4% في شهر حزيران الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2008 بوصولها لمستوى 40.4 مليون دينار" اما خلال شهر تموز "فشهدت تراجعا نسبته 5% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2008 بوصولها لمستوى 48.5 مليون دينار مقارنة مع 51 مليون دينار, رغم ان الارقام تشير الى ارتفاع الصادرات خلال هذا الشهر مقارنة بشهر حزيران الذي سبقه بنسبة 20 بالمئة".
ونقلت الصحيفة دعوة رئيس جمعية المصدرين الاردنيين عمر ابو وشاح الصناعيين الاردنيين الى "رفع جودة المنتجات الاردنية لتحافظ على تنافسيتها في السوق العراقية التي تشهد تنافسا من العديد الدول المجاورة" مشيرا ان المصدرين الاردنيين "على علاقة قوية بالمستوردين العراقيين, حيث يعد الاردن الرئة الاقتصادية للعراق قبل وبعد العام 2003″ مطالبا في الوقت نفسه القطاعين العام والخاص "ايجاد طريقة لربط الاردن والعراق بسكة قطار حديدية لتعزيز تنافسية توريد المنتجات الاردنية للعراق".
فيما ارجع رئيس جمعية المستثمرين الاردنية نبيل اسماعيل تراجع الصادرات للعراق الى "الوضع الامني التي تدفع المستوردين والمصدرين الى التريث احيانا في حركة التجارة" فضلا عن "بعض العوائق الفنية الاخرى تشكل تحديا امام المصدر الاردني خوفا على تلف بضاعته على الحدود العراقية".
واضاف بحسب الصحيفة ان" تعزيز التجارة مع العراق سيعزز من قوة الاقتصاد الاردني, إذ انه سيتيح للقطاع الصناعي الازدهار رغم تداعيات الازمة العالمية" مشيرا انها ستكون "فرصة للاقتصاد الوطني للتعافي من تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية" داعيا الصناعيين الاردنيين الى "الاستفادة من هذه الفرصة بتصدير منتجات او خدمات ذات جودة عالية وباسعار منافسة للحفاظ على سوق سيتم انفاق 100 مليار سنويا فيه لاعادة اعمار العراق".
https://telegram.me/buratha