اعلن البيت الابيض ان مجموعة العشرين ستلعب دورا جديدا كمنسق دائم للنشاط الاقتصادي الدولي.وستلعب المجموعة التي تضم دولا متقدمة واخرى نامية الدور التي لعبته سابقا مجموعة الثمانية التي اقتصرت عضويتها على الدول الصناعية الكبرى في العالم.كما اعلن مسؤولون اوروبيون ان هناك اتفاق على اعادة التوازن لحقوق التصويت في صندوق النقد لاعطاء وزن اكبر لدول مثل الصين.
يشار الى ان الصوت الصيني يمثل 3.7 في المائة مقارنة بنسبة 4.9 في المائة لفرنسا برغم ان حجم الاقتصاد الصيني يفوق حجم الاقتصاد الفرنسي بواقع 50 في المائة.و ان احد ابرز فوائد القمة الحالية هو ان الدول الغنية في امريكا الشمالية واوربا لم تعد مقتنعة بانها تمتلك حصريا المعرفة لما هو في صالح الاقتصاد العالمي.
احتجاجات
وتشهد مدينة بيتسبوج الامريكية قمة لقادة مجموعة العشرين تستمر ليومين وهو اللقاء الذي احاطت به اضطرابات سبقت وصول زعماء الدول العشرين.واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع واطلقت الرصاص المطاطي على المتظاهرين في مسيرة كانت متوجهة نحو مقر القمة.وتم نشر الالاف من قوات الشرطة الاضافية تحسبا لمظاهرات ضد القمة. وكانت قمة العشرين السابقة، في ابريل/نيسان في لندن، شهدت صدامات بين الشرطة والمحتجين.
جدول الاعمال
وعلى قمة جدول اعمال الاجتماعات الاستقرار الاقتصادي وقواعد عمل القطاع المالي والتغير المناخي ومكافآت المصرفيين.ومع زيادة عدد الاقتصادات التي بدأت تخرج من حالة الركود، سيناقش المجتمعون كذلك متى وكيف تسحب الحكومات حوافز الانعاش الاقتصادي التي قدمتها.
والتقى الزعماء على عشاء عمل اثر قدومهم من اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وقال وزير الخزانة الامريكي تيموثي جيذنر ان العالم امامه طريق طويل للخروج من الركود الحاد، وان اشار الى انه يرى بوادر مشجعة باتجاه تعافي الاقتصاد العالمي.وقال متحدث باسم البيت الابيض ان اصلاح قوانين القطاع المالي هو البند الاكثر اهمية لدى القمة، وان مواجهة حدة الخلل الاقتصادي العالمي اولوية ايضا.
وكان الرئيس باراك اوباما تزعم حملة للتخفيف من حدة الخلل في انسياب رؤوس الاموال عالميا لضمان استقرار اقتصادي طويل المدى.ويطالب الاقتراح الامريكي دولا كالصين والهند والبرازيل بزيادة الاستهلاك المحلي من اجل تخفيض الفائض التجاري لصالحها.في الوقت نفسه تشجع الولايات المتحدة واوروبا على مزيد من الادخار لخفض عجز الميزانية طويل الامد.
كما تواصل القمة مناقشة موضوع ان يكون للصين والبرازيل والهند سلطة اكبر في مجلي ادارة صندوق النقد الدولي.
المكافآت
ويحظى مطلب الحد من مكافآت المصرفيين بشعبية كبيرة بين جماهير الدول المشاركة في القمة، ومن ثم يتوقع التوصل الى اتفاق حول كيفية تنفيذه.كما ستناقش القمة "التناغم القانوني"، بمعنى ضمان الا تحاول بعض الدول جذب الاستثمارات بتخفيف بنود القواعد واللوائح والقوانين.
وكان وزير الخزانة البريطاني اليستر دارلنج حذر المصرفيين قائلا ان "الحفلة انتهت" وعليهم ادراك ان العالم تغير.ويرغب دارلنج في وضع حد اقصى للمكافآت وسن قواعد تتضمن امكانية ان تسترجع البنوك تلك المكافآت اذا حدثت خسائر.وقال ان هناك حدودا لما يمكن للقوانين واللوائح ان تحققه وان على المصرفيين ان يغيروا من سلوكهم.
https://telegram.me/buratha