وقع العراق اتفاقاً مبدئياً مع كل من المؤسسة القومية الصينية للبترول، سي.ان.بي.سي CNPC، وشركة النفط البريطانية BP لتطوير حقل رميلة بالعراق، الذي يعتبر أكبر الحقول النفطية العراقية.ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في الصين "شينخوا" أن الشركتين - البريطانية والصينية، وقعتا بالأحرف الأولى مع وزارة النفط العراقية الخميس، في صفقة تتطلب استثمار أكثر من 15 مليار دولار أمريكي.
وسيعرض الاتفاق المبدئي على مجلس الوزراء العراقي للموافقة عليه، ومن المتوقع إبرام الاتفاق النهائي قبل نهاية العام الجاري، حسب المصدر.وتهدف الشركتان إلى رفع إنتاج العراق من النفط إلى 2.85 مليون برميل من مستواه الحالي الذي يزيد قليلا على مليوني برميل يوميا.
وتسعى BP البريطانية الحصول على حصة من المشروع نسبتها 38 في المائة و 37 في المائة ة للمؤسسة القومية الصينية للبترول، وتبقى نسبة الربع - 25 في المائة - للعراق.
ونقلت صحيفة "تشاينا ديلي" أن أن الشركتين البريطانية والصينية تمكنتا من ضمان الفوز بالعقد بعد خفض أتعابهما الى 2 دولار عن كل برميل ينتج.ويساهم حقل "الرميلة" بنحو نصف إنتاج العراق من النفط، وتبلغ طاقته الإنتاجية 1.1 مليون برميل يومياً، ويحتوي على احتياطي نفطي قدره 17 مليار برميل.
وكانت الحكومة العراقية قد أبرمت في يوليو/تموز اتفاقاً مع كونسيرتيوم تقوده شركة BP البريطانية لتطوير حقل نفط الرميلة، بعد مناقصة كبيرة فشلت فيها شركات أجنبية أخرى.
وتعد المناقصة التي أعلن عنها العراق الأكبر للشركات الأجنبية منذ بدء الغزو الأمريكي عام 2003، والتي أثارت جدلا في طريقة عرض عقود النفط، إذ أنها لا تعد الطريقة المعتادة لمنح تلك العقود.
وقد رفضت شركة اكسون موبيل الأمريكية شروط الحكومة العراقية المتعلقة بالرسوم على البرميل من إنتاج الحقل الذي يحوي مخزونا نفطيا عند 17 مليار برميل، في وقت كان مراقبون يقولون إن السياسة ربما تلعب دورا في تلزيم العقود.ويهدف العراق إلى زيادة إنتاجه من النفط من 2.4 مليون برميل في اليوم إلى أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا خلال الأعوام الخمسة المقبلة."
https://telegram.me/buratha