يرى محللون أن وتيرة نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث من العام كانت الأسرع منذ العامين الماضيين فيما يضع برنامج الحوافز حداً لأسوأ ركود اقتصادي منذ ثلاثينيات القرن الماضي.وبلغت نسبة نمو أكبر اقتصاد في العالم 3.2 في المائة، خلال الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، بعد انكماش متواصل على مدى العامين الماضيين، وفق مسح استطلعت به "بلومبيرغ" آراء نحو 65 محللاً اقتصادياً.
وجاء الاستطلاع قبيل إصدار وزارة التجارة تقرير إجمالي الناتج العام في 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.وفاقت أرباح قرابة 80 في المائة من الشركات المدرجة في "مؤشر ستاندرد أند بورز 500" الأرباح المتوقعة، علماً أن المؤشر بلغ أعلى مستوى له خلال عام في 19 من الشهر الجاري.
كما قفز مؤشر إنفاق المستهلكين في الربع الماضي بواقع 3.1 في المائة عن الربع الذي سبقه، في أكبر مكاسب للمؤشر منذ الربع الأول من عام 2007، وفق ما سيظهر المتوقع صدوره.وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد وقعت برنامج الحوافز، وقيمته 787 مليار دولار، إلى قانون في فبراير/شباط، لدفع الاقتصاد الذي دخل أسوأ ركود منذ حقبة الركود العظيم.
ويرجح استبيان "بلومبيرغ" نمو الاقتصاد بمعدل 2.4 في المائة خلال الربع الأخير - من أكتوبر/تشرين الأول حتى ديسمبر/كانون الأول، كما سيرتفع إجمالي الناتج العام بـ2.4 في المائة العام المقبل، وإلى 2.8 في المائة في 2010.وتتقف آراء المحللين مع تكهنات رئيس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي السابق، آلان غرينسبان، الذي توقع نمواً غير متوقعاً للاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثالث من العام، يصل إلى 3 في المائة.
إلا أن ترجيحات غرينسبان اتسمت بالتشاؤم فيما يتعلق بالبطالة حيث توقع استمرار ارتفاع معدلاتها لتفوق 10 في المائة.وقال غرينسبان، في مقابلة تلفزيونية في مطلع الشهر الحالي، إن نمو الاقتصاد سيتجاوز التوقعات السابقة عند 2.5 في المائة ليصل إلى 3 في المائة.وأوضح أن إبطاء أو وقف خسائر الوظائف في سوق العمل الأمريكي يختلف عن عكس ارتفاع البطالة، موضحاً أن معدل البطالة، ويقف حالياً عند 9.8 في المائة، وسيواصل الارتفاع قبل أن يبدأ في الهبوط مجدداً.
https://telegram.me/buratha