تعرضت أسواق المال العربية خلال تداولات الأسبوع لخسائر قاسية بفعل عمليات جني أرباح عنيفة، أو بسبب خروج جماعي من بعض الأسواق، لأسباب متعددة، أبرزها إعلانات بعض الشركات والقلق حيال أوضاع قطاعات معينة، إلى جانب محاولة الربح السريع في بورصات أخرى.
ففي السعودية، فشل المؤشر في الحفاظ على مستوياته فوق حاجز 6500 نقطة، وخسر خلال الأسبوع ما يعادل 1.14 في المائة من قيمته، لينهي جلساته الأربعاء عند 6441 نقطة، بموازاة تراجع في السيولة وقيم التداولات.ومما لا شك فيه أن خسائر قطاع "البتروكيماويات" كانت العامل الأكبر في تراجع المؤشر، وذلك رغم ارتفاع أسعار النفط، غير أن النتائج المالية لشركة "سابك" كان لها الدور الأساسي في حالة التشاؤم التي عمت المستثمرين.
ولم تكن أسواق الإمارات أفضل حالاً، فقد تراجع مؤشر دبي بأكثر من اثنين في المائة كمحصلة عامة للأسبوع، خاصة بعد خسائر الخميس التي قاربت أربعة في المائة، ليغلق عند مستوى 2197 نقطة، وذلك مع الإعلانات "المخيبة للآمال" لدى بعض الشركات، وتحديداً في القطاع العقاري.ورغم الأرباح التي أعلنت عنها "إعمار" إلا أن خسائر "شركة سوق دبي المالي" و"أرابتك" كان لها وقع كبير في السوق، وساعدت على استمرار حالة القلق.
ولكن الخسائر في أبوظبي فاقت نظيرتها في دبي، وقاربت 3.1 في المائة، ليعود المؤشر إلى عتبة 3023 نقطة، مع النتائج المخيبة أيضاً لشركات رئيسية، وفي مقدمتها "بنك أبوظبي التجاري" و"صروح."وانعكس ذلك بخسارة سهم أبوظبي التجاري لقرابة تسعة في المائة من قيمته، بينما تراجع سهم صروح 5.2 في المائة، مقابل تقدم سهم "آبار" الذي استفاد من إعلان الشركة عن مضاعفة أرباحها بشكل كبير.
واستمرت حالة عدم التوازن في سوق الكويت للأوراق المالية، بسبب تأخر إعلانات الشركات من جهة، وحالة الضبابية التي تلف صفقات متصلة بسهم "زين" الأساسي في السوق، وخسر المؤشر بشكل عام 260 نقطة ليتراجع إلى مستوى 7347 نقطة.وانعكس ذلك تراجعاً عاماً في المؤشرات القطاعية، وخاصة "الاستثمار" الذي يترقب المستثمرون نتائج شركاته، حيث هوى مؤشره 5.7 في المائة، بينما كان قطاع "الشركات غير الكويتية" الأفضل حالياً، مع خسائر اقتصرت على 0.3 في المائة، ما يدل على حالة عدم الثقة بالأوضاع الداخلية.
لكن البارز في السوق كان ارتفاع قيمة التداولات إلى 275 مليون دينار مقارنة بـ179 مليون دينار الأسبوع الماضي.وفي البحرين، بلغت خسائر المؤشر 33 نقطة تعادل 2.8 في المائة من قيمته، ليغلق في نهاية الأسبوع عند 1526 نقطة تقريبا، مع تركز الخسائر أيضاً في قطاع "الاستثمار."في حين كانت خسائر سوق مسقط أشد وطأة، حيث تجاوزت 254 نقطة تعادل 3.8 في المائة من قيمة المؤشر، الذي أنهى جلساته الأسبوعية عند 6355 نقطة، مع تراجعات قوية على أسهم "البنوك".وأنهت سوق قطر تداولات الخميس عند 7135 نقطة، ما يعني أن إجمالي خسائرها الأسبوعية بلغ 150 نقطة، وترافق ذلك مع تراجع التداولات بأكثر من 300 مليون ريال مقارنة بالأسبوع الماضي. أما المؤشر الأردني، فقد تراجع 0.32 في المائة خلال الأسبوع، ليغلق عند 2616 نقطة، بينما فقد المؤشر الفلسطيني ست نقاط ليعود إلى حاجز 500 نقطة النفسي.وفقد مؤشر EGX المصري 1.9 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 6966 نقطة، خاسراً ما مجموعه 135 نقطة خلال الأسبوع.
https://telegram.me/buratha