يتوقع العراق ضخ أكثر من 6 ملايين برميل نفط يومياً من ثلاثة حقول بعد إنجاز تطويرها في مناقصات فازت بها شركات نفط أجنبية، وفق تقرير.وحازت "BP" البريطانية مؤخراً إلى جانب "أكسون" الأمريكية وعدداً من شركات النفط الدولية مؤخراً على عقود لتطوير حقول الرميل والزبير وغرب القرنة، في أول عطاءات ما بعد الحرب لتطوير قطاع النفط في يونيو/حزيران.ونقلت "بلومبيرغ" عن وزير النفط العراقي، حسين الشهرستاني قوله: "الإنتاج الإجمالي المتوقع للحقول الثلاثة سيتجاوز 6 ملايين برميل في اليوم، وهذا أعلى من ما كنا نأمل به من ثمانية حقول في الجولة الأولى للعطاءات."
وقال الشهرستاني إن برميل النفط بسعره الحالي الذي يشارف 80 دولاراً لا يعيق الاقتصاد العالمي، حسب التقرير.وقدر إنتاج العراق الشهر الماضي بـ2.45 مليون برميل يومياً، مما يضعها في المرتبة الثالثة بعد السعودية وإيران، من حيث الإنتاج، علماً أن إنتاج البلاد لم يتعد 3 ملايين برميل يومياً منذ عام 2000.
ومؤخراً، منح العراق الذي يملك ثالث أكبر احتياط نفط في العالم، مناقصات لشركات دولية لتطوير قطاع النفط والغاز المتهالك بعد سنوات من الإهمال جراء الحظر الدولي .ومنحت الحكومة العراقية عملاق النفط البريطاني، BP والصينة "CNPC" عطاء تطوير حقل الرميلة - أكبر حقول النفط بالعراق.وأعلنت الشركة البريطانية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عن خطط لرفع إنتاجية الحقل بواقع ثلاثة أضعاف إلى 2.85 مليون برميل في اليوم، ليصبح بذلك ثاني أكبر حقل في العالم من حيث الإنتاج.
وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت الخميس بأن عقد تطوير المرحلة الأولى لحقل غرب القرنة العملاق جنوبي البلاد قد فازت به مجموعة تقودها شركة "أكسون" الأمريكية وتضم شركة "شل".وقد تفوق عطاء أكسون وشل للفوز بالعقد، ومدته 20 عاماً، إلى عطاءات تقدمت بها ثلاث مجموعات منافسة.ويذكر أن التنافس على الفوز بعقد المرحلة الأولى لتطوير حقل غرب القرنة، ويبلغ احتياطه زهاء 8.7 مليار برميل، كان بين أكسون/شل ولوكويل الروسية وتوتال الفرنسية وCNPC الصينية.
ويعتزم العراق بالمرحلة الثانية من خطط التطوير تعزيز قدراته الإنتاجية إلى ما بين 10 ملايين و12 مليون برميل يومياً، وفق ما نقل التقرير عن الشهرستاني، علماً أن السعودية، أكبر منتج في منظمة "الأوبك" تضخ حالياً أكثر من 8 ملايين برميل في اليوم.
https://telegram.me/buratha