أفاد مسؤول في حكومة جمهورية القرم، اليوم الاثنين، بأن القاعدة 204 التابعة لسلاح الجو الأوكراني أعلنت عن انشقاقها والانتقال إلى سلطات القرم.
وقال المسؤول، بحسب ما أوردت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء، إن "قيادة القاعدة الـ 204 في بلبيك أعلنت عن تحولها إلى جانب شعب القرم"، مشيراً إلى أن "الحديث يدور عن أكثر من 800 عسكري".
وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه أن "قاعدة بلبيك تضم 45 مقاتلة من طراز ميغ - 29 وأربع طائرات تدريب من طراز آل-39"، مبيناً أن "أربع مقاتلات وطائرة تدريب واحدة منها فقط قابلة للاستخدام".
وأكد المسؤول، أن "إجمالي عدد العسكريين الأوكرانيين الذين انتقلوا إلى جانب شعب القرم وصل إلى نحو ستة آلاف شخص".
يذكر أن أوكرانيا فقدت تقريباً السيطرة على إقليم القرم بعد انتشار قوات روسية فيه وانضمام جل القوات العسكرية الأوكرانية هناك إلى الحكومة المحلية التي تخطط للانفصال.
وقد طلبت كييف دعما عسكريا غربياـ في حين هددت الولايات المتحدة روسيا بعقوبات رداً على "غزوها" أراض أوكرانية، برغم تأكيدها على عدم سعيها للعودة إلى أجواء الحرب الباردة.
وقد اتهم رئيس وزراء أوكرانيا، أرسيني ياتسينيوك، أمس الأحد، (الثاني من آذار 2014 الحالي)، روسيا بإعلان الحرب على بلاده.
وكانت كييف استدعت قبل ذلك قوات الاحتياط، ووضعت قواتها العسكرية في حالة استنفار.
وقال سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، يوري سيرغييف، أمس الأحد، إن بلاده ستطلب دعما عسكريا من عدد من الدول في حال توسع التحرك الروسي في الأراضي الأوكرانية، مضيفا أن كييف بصدد الإعداد للدفاع عن نفسها.
وفي وقت سابق الأحد طالبت كييف بنشر مراقبين دوليين لحماية المفاعلات النووية في البلاد، وطلبت مساعدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لحماية أراضيها.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حذر أمس الأول السبت،(الأول من آذار الحالي)، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي من أن موسكو قد تتعرض لعزلة، في حين ورد الأخير بأن لموسكو الحقّ في حماية مصالحها بالقرم وشرق أوكرانيا.
وكان مجلس الاتحاد الروسي (الدوما) وافق أمس الأول السبت، على دخول قوات روسية إلى أراضي أوكرانيا، بعد أن قدم الرئيس الروسي، بوتين، طلباً إلى مجلس حكام المناطق الروسية (مجلس الشيوخ) في البرلمان، يطلب منه الموافقة على استخدام قوات روسية في أوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكراني المخلوع، فيكتور يانوكوفيتش، قد ظهر الجمعة الماضية(الـ28 من شباط 2014)، علناً لأول مرة، منذ فراره إلى روسيا، عاداً أنه لم تتم الإطاحة به، مؤكدا أنه "سيواصل النضال" من أجل مستقبل أوكرانيا.
يذكر أن اضطرابات واسعة النطاق نشبت في أوكرانيا، خلال تشرين الثاني 2013 المنصرم، عدت الأسوأ منذ استقلالها عام 1991، على خلفية قرار يانوكوفيتش "المفاجئ"، بالعدول عن توقيع اتفاقات شراكة مع الاتحاد الأوروبي من أجل التقارب مع روسيا.
وشبه جزيرة القرم، بحسب موسوعة ويكيبيديا، هي جمهورية ذات حكم ذاتي ضمن جمهورية أوكرانيا، تقع جنوبي البلاد، ويحيط بها البحر الأسود من الجنوب والغرب، بينما يحدها من الشرق بحر أزوف، ومساحتها 27 ألف كم2، وسكانها 2.5 مليون نسمة، ويشكل الروس حوالي 50% منهم، والأوكرانيين 30%، والباقي من التتار المسلمين، وأهم مدنها هي العاصمة سيمفروبل، وكان اسمها فيما مضى "اق مسجد" أي المسجد الأبيض قبل أن يستولي عليها الروس. تشهد المنطقة حالياً أزمة سياسية، ويرابط فيها الأسطول الحربي الروسي.
https://telegram.me/buratha