أعلن صحافيون سعوديون وإماراتيون، اليوم الاثنين، عن ترك وظائفهم في المراكز الإعلامية القطرية مع تزايد حدة توتر علاقات بلديهم مع الدوحة، وفي حين عزا عدد من المنسحبين ذلك إلى قرار من وزارة الثقافة والإعلام السعودية، نفت الأخيرة نيتها غلق مكاتب قناة الجزيرة في المملكة.
فبحسب ما أوردت وكالة آراب نيوز Arab News، فقد "انسحب أولئك الصحافيون من وظائفهم في قطر، بعد أن قامت السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة التي يتهمونها بالتدخل في شؤونهم الداخلية".
ونقلت الوكالة، عن "الصحافية السعودية سمر المقرن، وهي كاتبة عمود في صحيفة العرب اليومية القطرية، قولها في تغريدة لها اليوم، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن وزارة الثقافة والإعلام السعودية اتخذت قراراً بإيقاف تعاون الكتاب السعوديين مع الصحف القطرية"، مشيرة إلى أن "اثنين آخرين من الصحافيين السعوديين، هما صالح الشيحي وراشد السعيد، قد توقفا أيضاً من الكتابة في الصحف القطرية بناءً على أوامر من وزارة الثقافة والإعلام السعودية".
وأضافت المقرن، بحسب الوكالة، أن "كاتباً سعودياً آخر يدعى مهند الحبيل، تلقى أوامراً مشابهة من الوزارة بترك العمل".
وذكرت وكالة آراب نيوز، أن "معلقين ومحللين رياضيين إماراتيين أعلنا هما أيضاً، عن انسحابهما من القناة الرياضية المعروفة Beln Sports (الجزيرة الرياضية سابقاً)، التي تنفرد ببث العديد من المسابقات العالمية كالدوري الكروي الانكليزي والاسباني، التي يتابعها الملايين من عشاق الكرة حول العالم".
وأوضحت الوكالة، أن "كلاً من علي سعيد الكعبي وفارس عوض، أعلنا أمس الأحد،(التاسع من آذار 2014 الحالي)، عن استقالتهما من قناة بي إن الرياضية، عبر تغريدة لهما على تويتر".
وتابعت آراب نيوز، أن "الناقد الرياضي الإماراتي سلطان رشيد، كان قد قرر إيقاف مشاركاته مع قناة بي إن، في حين قال المحلل الرياضي حسن الجسمي، إنه لم يعد يظهر في كل من قناتي بي إن والكأس الرياضيتين القطريتين".
لكن الوكالة، نقلت عن مصدر من وزارة الإعلام السعودية، "نفيه التقارير التي تفيد بقيام السعودية بغلق مكاتب قناة الجزيرة في المملكة"، لافتة إلى أن "المصدر قال في معرض رده على رسائل انتشرت في شبكة التواصل الاجتماعي بشأن الموضوع، إنه ليس لدى الوزارة أي نية لغلق مكاتب تلك القناة".
يذكر أن توتر الأجواء بين عدد من الدول الخليجية وقطر، يأتي على خلفية اتهام الدوحة بالتدخل في شؤون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبعد إعلان السعودية الجمعة الماضية،(السابع من آذار الحالي)، الإخوان المسلمين "تنظيماً إرهابياً" من بين حركات أخرى.
https://telegram.me/buratha