اعتبر رئيس وزراء الأردن عبدلله النسور ضمنيا بأن الحكومة لا تستطيع المزاودة على الملك والدولة الأردنية في مسألة طرد السفير الإسرائيلي، متسائلا عن التزامات الأردن الدولية وعن جدوى طرد سفير إسرائيل في ظل تفاعل الجميع مع خطة جون كيري
وصرح النسور في أول ردة فعل له قبل جلسة عاصفة للبرلمان الثلاثاء ستحدد مصير الحكومة على إثر قتل إسرائيل للقاضي الشهيد رائد زعيتر قائلا: أفضل تلقي رصاصة في رأسي على اتخاذ أي قرار يلحق ضررا بالمصالح الوطنية.
واقترح النسور في جلسه سياسية بمنزل حليفه في مجلس النواب النائب معتز أبو رمان على البرلمان انتظار قرار لجنة التحقيق المشتركة في مقتل القاضي زعيتر قبل الحكم على الأمور.
ووضع مجلس النواب الأربعاء الماضي خمسة شروط على الحكومة حتى يتجنب طرح الثقة بها الثلاثاء المقبل وبين الشروط الإفراج عن الجندي أحمد الدقامسه وطرد سفير إسرائيل واستدعاء سفير الأردن والتقدم بشكوى ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.
ووصف النسور مطالب النواب بأنها "محرجة" ليست له شخصيا بل للدولة برمتها وقال: الشهيد زعيتر قتل على أرض فلسطين، وإن طرد السفير الإسرائيلي من عمان سيؤثر وبشكل سلبي على محادثات كيري، مشيرا إلى أنه يمنع على السلطة الفلسطينية الشكوى لمحكمة دولية جنائية، لذلك فالحكومة الأردنية لا تستطيع التوجه لها وذلك من باب تنسيق الجهود وتوحيدها. وقال النسور: "لن أستطيع أن أزاود على ملكي وعلى بلدي ولو حتى أتت رصاصة برأسي"، مؤكدا بذات الوقت بأن الحكومة لا تستطيع عمل أي شيء قبل ظهور نتائج التحقيق في اغتيال القاضي زعيتر. وأشار إلى أن الحكومة ستجاوب النواب الثلاثاء القادم بما نستطيع تحقيقه فقط، وأن عليهم سحب اتفاقاتهم ومطالبهم. وأضاف النسور موجها الحديث للنواب: من لديه من النواب طموح ليصبح شيخا أو زعيما سياسيا فليكن ولكن ليس على حساب الوطن.
7/5/1403015 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha