وصف آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي مرحلة "الدفاع المقدس" بأنها حكاية صمود الشعب الإيراني الشجاع في مواجهة خبث قوى الاستكبار العالمي، مشدداً على أن العدو يعمل بشتى الاساليب على طمس معالم هذه المرحلة الشامخة من تاريخ شعبنا الأبي والتقليل من تأثيرها .
وفي كلمة له أمام حشد من "قوافل السائرين علي طريق النور" في منطقة دار خوين جنوبي ايران، أكّد سماحته أنّ" مرحلة الدفاع المقدس أثبتت بأن أي شعب يستطيع اجتياز کافة المراحل الصعبة في ظل حسن الظن بالله تبارك وتعالي"، مضيفاً انّ" سنوات الدفاع المقدس، تمثل حكاية صمود الشعب الايراني أمام خبث الاستکبار العالمي".
واعتبر سماحته انّ" دعم الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوروبية والامكانيات التي قدمتها للنظام البعثي البائد، کان سبباً رئيسياً في استمرار الحرب المفروضة على ايران الاسلامية لثماني سنوات"، مضيفاً انّ" أعداء النظام الاسلامي ارادوا تقديم ايران بأنها بلد ضعيف وعاجز الا ان الارادة الالهية في مرحلة الدفاع المقدسي، تجلت في قوة الشعب الايراني، ليسدد صفعة قوية لهؤلاء الاعداء ويمرغ انوفهم في التراب".
وأکد السيد الخامنئي أنّ" الهدف الذي يتطلع اليه الاعداء هو نسيان الشعب الايراني المؤمن التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء الابرار خلال مرحلة الدفاع المقدس والجهود الكبيرة التي بذلتها الشخصيات البارزة في تلك المرحلة دفاعاً عن الاسلام والنظام الاسلامي"، ولفت الى ان "عناصر رفعة وعزة اي شعب بين الشعوب الاخرى يتمثل في الجهاد والعمل الدؤوب على الصعد المختلفة العلمية والاقتصادية والتكافل الاجتماعي والاهم من كل ذلك التضحية"، مؤكداً ان " أهم دروس الثورة الاسلامية للشعب الايراني تمثلت في ترسيخ فكرة ان تحقيق التطلعات والاهداف السامية لن يتحقق الا في ظل الجهاد والتضحية والتمسك بالقيم والثوابت".
يُشار الى أنّ منطقة "دارخوين" التابعة لمدينة "شادکان" تقع في محافظة خوزستان بجنوب غرب البلاد، حيث تشهد سنوياً تدفق عشرات الالاف من المواطنين، خاصة خلال عطلة "عيد النوروز" ، لزيارة المناطق التي شهدت الحرب المفروضة على ايران من قبل النظام "البعثي" البائد خلال "مرحلة الدفاع المقدس في الفترة بين عام 1980 وحتى 1988 .
27/5/140326