قال رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف إن أوكرانيا "أصبحت على شفير حرب أهلية"، وذلك بعد أن أرسلت كييف قوات إلى مدن شرقي البلاد للتصدي لمعارضين مطالبين بالفدرالية وصفتهم بـ "الإرهاب".
وقال مدفيديف على صفحته في "فيسبوك": "لقد أريقت الدماء مرة أخرى في أوكرانيا، وأصبحت البلاد على شفير حرب أهلية".
جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات وزارة الدفاع الأوكرانية التي أكدت أن القوات المسلحة تنفذ عمليات خاصة شرقي أوكرانيا. وأشارت أنباء إلى أن مدرعات تابعة للجيش الأوكراني باتت على بعد 40 كيلومترا من مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن الجيش الأوكراني اقتحم مطاراً قرب مدينة كراماتورسك شرق البلاد، وسط أنباء عن وقوع إصابات بين أنصار الفدرالية. في وقت حاول أنصار الفيدرالية صدّ هجوم القوات الأوكرانية على ’’سلافيانس’’ جنوب شرق البلاد.
يذكر أن المحتجين المطالبين بالفدرالية، يستمرون باحتلال مبان حكومية ومراكز شرطة في نحو 10 مدن في المناطق الناطقة بالروسية شرقي البلاد، للمطالبة بتوسيع استقلال هذه المناطق وتوثيق العلاقات مع روسيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذّر من أن استخدام "القوة الإجرامية" في أوكرانيا سيضر باجتماع لتسوية الأزمة من المقرر أن يعقد الخميس المقبل في جنيف.
واعتبر لافروف أن طلب كييف إشراك قوات أممية في العمليات بشرق أوكرانيا غير مقبول على الإطلاق حسب تعبيره.
وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن موسكو "تدفع بأوكرانيا إلى حافة الخطر". وأضاف: "ما تقوم به روسيا في أوكرانيا سيؤدي إلى مزيد من الإنفاق على ميزانية الدفاع في حلف الناتو".
من ناحية ثانية، دعا تقرير للمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وزع في جنيف، السلطات الأوكرانية الجديدة إلى منع التحريض على الحقد واحترام الأقليات.
وأعد التقرير إثر مهمتين ميدانيتين قام بهما في مارس/آذار الماضي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش، وعكف على دراسة الأحداث حتى الثاني من أبريل/نيسان الجاري.
وجاء في التقرير أنه أمام الوضع "المتوتر" في شرق أوكرانيا حيث تعيش أقلية من الروس "من الضروري اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة الثقة بين الحكومة والشعب ومختلف المجموعات وطمأنة الجميع في أوكرانيا بأن أكبر مخاوفهم ستعالج".
ودعا على وجه الخصوص إلى أن تحول الحكومة الأوكرانية الجديدة "دون التلاعب بوسائل الإعلام وأن توفر في الوقت المناسب المعلومات الدقيقة" و"تكافح التعصب والتطرف".
13/5/140416
https://telegram.me/buratha