اكد اقائد الثورة الاسلامية في ايران «الامام السيد علي الخامنئي» ان عهد اذلال الشعب الايراني ولى وانقضى بعد انتصار الثورة الاسلامية وقال، انه لو اراد الشعب الايراني بلوغ مكانة رفيعة وممتازة على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتحول الى مرجع للتقدم العلمي في العالم ينبغي له الاتكاء على طاقاته العلمية وقواه الذاتية وخلاقياته الابداعية وعزيمته الوطنية.
واكد قائد الثورة الاسلامية في ايران «الامام السيد علي الخامنئي» ان العزم الوطني والادارة الجهادية شعار دائم ويبشر بمستقبل زاهر لايران مشددا انه "اينما صمدنا واعتمدنا على طاقاتنا الذاتية فاننا ارغمنا المتغطرسين في العالم على التصرف بادب ومنطق".
وخلال تفقده لمجمع "مبنا" الصناعي في كرج (غرب طهران) يوم الاربعاء القى الامام الخامنئي كلمة امام حشد كبير من الكوادر الادارية والعمالية للمجمع وذلك عشية يوم العمال العالمي، عدّ فيها تكريم واحترام الاوساط العمالية وجميع الناشطين في القطاع الانتاجي ضرورة منبثقة من الاسلام.
واشار الى الذكاء والخلاقية التي يتصف بها الشعب الايراني وقال، ان شعار العزم الوطني والادارة الجهادية لاينحصر بالعام الجاري فقط بل يعد شعارا دائما تتبلور خلاله الهوية والمحتوى والمستقبل الزاهر للبلاد.
واعتبر ان تحقيق التنمية الاقتصادية دون التنمية في المجالات الثقافية امر غير ممكن ولاجدوى منه لذلك فان شعار العام الجاري يمثل شعارا للحياة ودائما.
واضاف ان تحقيق قفزات على الصعد الاقتصادية والثقافية يتطلب الاتكاء على العزيمة الوطنية والادارة الجهادية "ولو تحقق هذا الهدف فان احدا لن يجرؤ على توجيه الاساءة الى الشعب الايراني".
واشار قائد الثورة الى الاذلال الذي كان يعاني منه الشعب الايراني قبل انتصار الثورة الاسلامية وقال، ان اوروبا والغرب كانا يعيشان الجهل الحقيقي وفي المقابل كانت ايران تعيش حضارة عريقة وانجبت شخصيات علمية وثقافية عظيمة وقدمتهم الى المجتمع الانساني، الا ان الغرب المتغطرس والناهب تحكم في القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للبلاد بسبب مذلة الطغاة مما صنع واقعا مريرا لايران العريقة في حضارتها وتراثها الثقافي العميق.
واكد الامام الخامنئي ان عهد اذلال الشعب الايراني ولى وانقضى بعد انتصار الثورة الاسلامية وقال، انه لو اراد الشعب الايراني بلوغ مكانة رفيعة وممتازة على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتحول الى مرجع للتقدم العلمي في العالم ينبغي له الاتكاء على طاقاته العلمية وقواه الذاتية وخلاقياته الابداعية وعزيمته الوطنية.
واشار قائد الثورة الى تبلور ثمار مباركة على صعيد الثقة بالنفس في مختلف المجالات وقال، ان هذا الواقع المشجع يؤكد ان الشعار الرئيسي الذي رفعه الامام الراحل (الامام الخميني (رض) (نحن قادرون) ليس مجرد الفاظ وانما قد تحقق على ارض الواقع.
واشار الى الشكوك التي يثيرها بعض الاشخاص حول الطاقات والقدرات التي يمتلكها جيل الشباب في البلاد وقال، ان حيازة ايران على المرتبة العالمية السادسة في تصنيع محطات الطاقة الكهربائية الغازية يعد نموذجا صغيرا عن الطاقات الانسانية الهائلة في البلاد والتي غرست في مرحلة الحرب والحظر والتي ترى نتائجها اليوم على صعد كثيرة.
واكد الامام الخامنئي على ضرورة ان يرفع الناشطون والمبتكرون على مختلف الصعد توقعاتهم في تحقيق التقدم الى عشرة اضعاف عما هو عليه الآن وسيكون تحقيق ذلك الامر في متناول اليد بالتأكيد.
واعتبر الانجازات التي حققها مجمع مبنا الصناعي تبعث على الفخر سواء على صعيد البلاد او الكوادر الناشطة فيه واكد على ضرورة دعم الاجهزة المعنية لمثل هذه المجمعات الصناعية.
ووصف دعم المنتجات المحلية الصنع من اسس الاقتصاد المقاوم واضاف، انه ينبغي للاجهزة الحكومية ابداء الدعم للمنتجين وصنع الارضية لتسويق منتجاتهم والنظر بدقة الى المنتجات الاجنبية المماثلة.
واشار قائد الثورة الى ركن آخر للاقتصاد المقاوم اي "النشاط الذاتي والاندفاع الخارجي" وقال، انه يجب تحقيق النمو وصنع البواعث في الداخل ومن جهة اخرى ينبغي تحقيق الاندفاع الخارجي اي ممارسة النشاط والتاثير في الاسواق العالمية.
واعتبر الثقة بالنفس والتوكل على الله تعالى من العناصر المهمة في الادارة الجهادية ، موضحا: ان التوكل على الله وطلب العون منه سيدفع الى سلوك سبل خارجة عن اطر الحسابات والتوقعات بالتاكيد.
واعتبر القائد ان النهوض بمستوى قدرات اي قطاع في البلاد سيؤدي بالضرورة الى الغاء الحظر منوها بالقول : كلما حققنا التطور والتقدم في اي قطاع فان الطرف الاخر سيشعر بعدم جدوائية الحظر.
وفي هذا الاطار اشار الامام السيد علي الخامنئي الى الحقبة التي كان مفاعل ابحاث طهران بحاجة الى اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة لانتاج النظائر المشعة واستعداد ايران لشراء هذا اليورانيوم من الاسواق العملية واضاف : في تلك الفترة بدا بلطجية العالم وعلى راسهم امريكا بوضع العراقيل امام هذه العملية. وحين عقدت ايران العزم على انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة، لم يكن يصدق هؤلاء بان ايران ستنجح في هذا المجال. ولكن حين نجح علمائنا الشباب بالاتكال على ذكائهم وابداعهم وفي ضوء الادارة الجيدة في تحقيق هذا التطلع، بل وفي انتاج قضبان الوقود النووي، انبرت القوى العالمية للاعلان عن استعدادها لتلبية حاجة ايران شرط وقف عمليات التخصيب.
واکد القائد ان السلوکيات غير المنطقية لمتغطرسي العالم تجاه الجمهورية الاسلامية تتاثر بضعفنا وقوتنا وحيثما نقف علي اقدامنا ونصبح اقوياء فانهم سيرغمون علي التعامل بطريقة مهذبة ومنطقية وان الاهتمام بهذه الحقيقة هو مفتاح حل جميع المشاکل.
........................
17/5/140501
https://telegram.me/buratha