أعلن عقيد في الجيش الليبي في بيان متلفز تلاه باسم الجيش تجميد عمل المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة في البلاد.
وفي بيان تلاه عبر قناتين تلفزيونيتين خاصتين قال العقيد مختار فرنانة الذي قدم على أنه آمر الشرطة العسكرية في الجيش: "نحن أبناء ليبيا المنتمين إليها دون سواها، من منتسبي جيشنا وثوارها، نعلن تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وكف يده عن ممارسة أي أعمال أو تصرفات تتعلق بسيادة الدولة وتشريعاتها وإداراتها".
وأضاف إن الجيش قرر أيضا تكليف لجنة الستين لصياغة الدستور التي انتخبت في شباط/فبراير "بالقيام بالمهام والاختصاصات التشريعية في أضيق نطاق ممكن، وكذلك الاختصاصات الرقابية على أداء حكومة الطوارئ المؤقتة والإشراف، بالاشتراك مع المفوضية العليا للانتخابات على إنجاز الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والرئاسية في مواعيدها".
كما قرر الجيش -بحسب فرنانة- تكليف الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني "بالاستمرار في أداء المهام اللازمة للإدارة العامة باعتبارها حكومة طوارئ، وتكليفها بالإشراف على الجيش الوطني والشرطة والأجهزة والمؤسسات الأمنية والضرب بيد من حديد على قوى التطرف والإرهاب والإجرام وضمان الاستقرار".
وفرنانة الذي يتحدر من مدينة الزنتان جنوب غرب العاصمة طرابلس، لم يوضح كيف سيتم تطبيق هذه المقررات في ظل عدم وجود جيش مركزي وسيطرة الميليشيات على سائر أنحاء البلاد. وأكد فرنانة الذي تلا البيان بزيه العسكري أن ما جرى ليس هدفه القيام بانقلاب.
ولاحقاً، تعرض مقر قناة "ليبيا الدولية" التلفزيونية في العاصمة الليبية طرابلس فجر الاثنين لقصف صاروخي، وذلك بعيد بث هذه القناة الخاصة بيانا تلاه عقيد في الجيش الليبي.
وقال صحفي يعمل في القناة لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم ذكر اسمه إن "ما لا يقل عن 4 صواريخ سقطت في مقر القناة، هناك أضرار مادية ولكن الاعتداء لم يسفر عن ضحايا".
وبالتزامن مع الهجوم على قناة ليبيا الدولية، استهدف مجهولون مقر شركة تجارية خاصة في بنغازي مملوكة لمدير قناة ليبيا أولا.
إلى ذلك، أعلن قائد قاعدة بنينا الجوية العسكرية في بنغازي بشرق ليبيا العقيد سعد الورفلي أن مسلحين شنوا ليل الأحد- الاثنين قصفا صاروخيا على القاعدة، من دون أن يسفر هجومهم عن وقوع ضحايا.
وقال العقيد الورفلي "هناك قصف صاروخي على القاعدة ولكن حتى الساعة الأمر ليس بالخطير"، متهما جماعات متشددة بالوقوف خلف الهجوم، وأضاف إن الصواريخ سقطت في أرض خلاء.
ويأتي هذا الهجوم ردا على غارات جوية شنتها الجمعة طائرات يقودها ضباط في سلاح الجو ضد مواقع عسكرية تابعة لجماعات متشددة في عاصمة الشرق الليبي.
وانضم هؤلاء الضباط إلى قوة يقودها اللواء المتقاعد في الجيش خليفة حفتر الذي شارك في الثورة على نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.
وشنت قوات حفتر مدعومة بإسناد جوي من طائرات ومروحيات عسكرية، هجوما على جماعات مسلحة في بنغازي، وأسفرت تلك الاشتباكات عن 79 قتيلا و141 جريحا، بحسب وزارة الصحة، في حين وصفت السلطات الانتقالية هذا الهجوم بالمحاولة الانقلابية.
8/5/140519
https://telegram.me/buratha