أعلنت الحكومة الليبية إنها لا تعرف حتى الآن الجهة التي شنت القصف الجوي لمواقع المسلحين في العاصمة الليبية طرابلس.
وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية أن الحكومة "لا تملك في الوقت الحاضر أي أدلة قاطعة تمكنها من تحديد الجهة التي كانت وراء القصف." وذلك في أول رد فعل للحكومة الليبية يوم الإثنين على ما قال سكان إنها طائرات كانت تحلق فوق العاصمة وأصوات الانفجار التي تبعتها.
وقال سكان إن طائرات حربية غير معروفة الهوية طارت فوق العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين وسمع دوي إنفجارات.
وقالت قناة تلفزيونية ليبية إن طائرات استهدفت مواقع في طرابلس يدور قتال بين الميليشيات للسيطرة عليها منذ شهر. ولم يتسن الإتصال بمسوؤلين حكوميين للتعليق على ذلك أثناء الليل.
وقال سكان في طرابلس إنهم سمعوا دوي عدة إنفجارات ولكنهم قالوا إن سببها غير واضح. وساد الهدوء المدينة بعد ذلك.
وتبادلت ميليشيات من مدينة مصراتة ومقاتلون مرتبطون ببلدة الزنتان الغربية إطلاق النار من جديد يوم الأحد في مناطق بطرابلس.
وبعد ثلاثة أعوام من انهاء حكم «القذافي» فإن جهود ليبيا الهشة في السير نحو الديمقراطية قريبة من الفوضى.
وأدى القتال على مدى شهر في طرابلس وبنغازي إلى مزيد من الاستقطاب للفصائل السياسية والميليشيات المتحالفة معها.
ولا تملك حكومة ليبيا الضعيفة جيشا وطنيا عاملا وليس لها سيطرة تقريبا على طرابلس ويعمل معظم المسؤولين من مدينة طبرق في اقصى شرق البلاد حيث انعقد البرلمان الجديد هربا من العنف.
واندلع معظم القتال بسبب المطار الدولي في طرابلس الذي يسيطر عليه مقاتلون من الزنتان منذ أن اقتحموا العاصمة خلال حرب 2011.
وأجبرت المعارك الأمم المتحدة والحكومات الغربية على إجلاء دبلوماسييها مخافة أن تنزلق ليبيا إلى حرب أهلية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان إنها "تأسف بشدة لعدم وجود استجابة للمناشدات الدولية المتكررة ولجهودها الخاصة لأجل وقف فوري لإطلاق النار".
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص الجديد «برناردينو ليون» الذي سيباشر عمله رسميا في أول سبتمبر أيلول إنه يسعى لإنهاء القتال وربما يتوجه إلى طرابلس في موعد لا يتجاوز الأسبوع المقبل.
................
6/5/140819
https://telegram.me/buratha