وصف قائد الثورة الاسلامية في إيران «الامام السيد علي الخامنئي» مواقف الحكومة خلال العام الاخير بانها كانت جيدة وقال، ان المواقف الصريحة والحازمة في قضايا كفلسطين والكيان الصهيوني وغزة وسوريا والعراق وتدخلات اميركا، هي في مصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية ولا تناقض لها مع لغة الدبلوماسية والحوار.
دعا قائد الثورة الاسلامية في إيران «الامام السيد علي الخامنئي» المسؤولين في البلاد لتعزيز الروح الثورية والاعتماد على الطاقات الذاتية والانتاج الداخلي والتنفيذ الدقيق لسياسات الاقتصاد المقاوم واتخاذ مواقف صريحة تجاه القضايا الاقليمية والعالمية خاصة تدخلات اميركا وصون الانسجام الداخلي للحكومة ورعاية الخطوط الحمر ورحابة الصدر والهدوء تجاه الانتقادات المنصفة.
وفي كلمة لسماحة القائد خلال استقباله رئيس الجمهورية «الشيخ حسن روحاني» واعضاء الحكومة اليوم الاربعاء، اعتبر ارساء الهدوء النفسي في المجتمع والسيطرة على التضخم وتثبيت سعر العملة وتنفيذ مشروع نظام الصحة والسلامة، من الاجراءات القيمة والجيدة للحكومة الحادية عشرة خلال العام الاخير، واوصى الحكومة بحفظ وتعزيز التوجه والروح الثورية والاعتماد على الطاقات والانتاج الداخلي والتنفيذ الدقيق لسياسات الاقتصاد المقاوم والاهتمام الخاص بالقطاع الزراعي والصناعات التحويلية في القرى والاهتمام الجاد باستمرار النمو العلمي وتقوية الشركات المرتكزة على العلم واتخاذ مواقف صريحة تجاه قضايا المنطقة والعالم خاصة تدخلات اميركا والحفاظ على الانسجام الداخلي للحكومة ورعاية الخطوط الحمر وتحديد الحدود خاصة فيما يتعلق بالفتنة التي حدثت في العام 2009 (اثر الانتخابات الرئاسية قبل الماضية) والتزام رحابة الصدر والهدوء تجاه الانتقادات المنصفة.
وفي هذا اللقاء الذي جرى لمناسبة اسبوع الحكومة، حيا الإمام الخامنئي ذكرى استشهاد «محمد علي رجائي» و«محمد رضا باهونار» واعتبر التوجه والروح الثورية وطلب رضى الله من اهم خصال هذين الشهيدين واضاف، انه علينا جميعا كمسؤولين صون التوجه والروح الثورية وان يكون الهدف كسب رضى الله تعالى.
واشاد بتقرير رئيس الجمهورية حول اداء الحكومة في الاخير واضاف، انه ينبغي تقديم اداء الحكومة للراي العام ليطلع الشعب على الاجراءات المتخذة وكذلك الاعمال والبرامج المستقبلية، وبطبيعة الحال فان امل الشعب لن يتعزز بتقديم التقرير فقط بل انهم يريدون نتائج عملية.
وقدم قائد الثورة الاسلامية عدة توصيات مهمة للحكومة، اولها "العمل والنشاط والخدمة المستمرة للشعب" و"تجنب اثارة القضايا الهامشية".
وكانت التوصية الثانية التي قدمها قائد الثورة الاسلامية هي "صون الانسجام الداخلي وسماع صوت واحد من الحكومة".
اما التوصية الثالثة فقد تمثلت بدعوة المسؤولين لتجنب جعل المجتمع ثنائي القطب بشعارات ونزاعات سياسية، كما كانت التوصية الرابعة عبور الحكومة من الفئوية في القضايا السياسية.
فيما كانت التوصية الخامسة هي التزام رحابة الصدر والهدوء تجاه الانتقادات المنصفة، واضاف، ان الرد على الانتقادات يجب ان يكون منطقيا وبهدوء.
واكد الامام الخامنئي في توصيته السادسة على الانصاف في نقد اجراءات وسياسات الحكومات السابقة.
اما التوصية السابعة التي قدمها قائد الثورة الاسلامية للحكومة فكانت اتخاذ المواقف الصريحة والحازمة تجاه القضايا الاقليمية والدولية.
ووصف سماحته مواقف الحكومة خلال العام الاخير بانها كانت جيدة وقال، ان المواقف الصريحة والحازمة في قضايا كفلسطين والكيان الصهيوني وغزة وسوريا والعراق وتدخلات اميركا، هي في مصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية ولا تناقض لها مع لغة الدبلوماسية والحوار.
واكد قائد الثورة الاسلامية، ان المواقف الصريحة والشفافة حول هذه القضايا تشكل الهيكلية العامة للنظام الاسلامي والخلفية الاستراتيجية للنظام بين الشعوب.
واكد سماحته في توصيته الثامنة على مواصلة النمو العلمي المتسارع ودعم الشركات المرتكزة على العلم والدور الحاسم للابحاث التطبيقية والبنيوية.
وفي التوصية العاشرة اشار قائد الثورة الى ضرورة الاعتماد على الطاقات الذاتية ودعم الانتاج واضاف، ان مفتاح الازدهار الاقتصادي المؤكد عليه من قبل رئيس الجمهورية ايضا هي قضية الانتاج حيث ينبغي في ظل الاستفادة من الطاقات الذاتية الوفيرة دفع عجلة الانتاج الى الامام لتحقيق الازدهار الاقتصادي وزيادة الصادرات غير النفطية.
واعتبر ان المهم جدا تنفيذ سياسات الاقتصاد المقاوم لتفعيل الطاقات الذاتية ودفع عجلة الانتاج الى الامام واضاف، انه على الحكومة مواءمة حزمة سياساتها الاقتصادية مع سياسات الاقتصاد المقاوم والغاء الحالات غير المتطابقة مع هذه السياسات.
كما اعتبر تثبيت سعر العملة والسيطرة على التضخم من الاجراءات القيمة للحكومة خلال العام الاخير واضاف، انه لا ينبغي الاكتفاء بهذه الاجراءات لانها خطوات اولية.
وشكل القطاع الزراعي والصناعات التحويلية في القرى، التوصية الحادية عشرة من توصيات سماحة الامام الخامنئي للحكومة.
اما التوصية الثانية عشرة فكانت الاهتمام الخاص بقطاع التعدين والقيمة المضافة وتوفير فرص العمل، فيما كانت التوصية الثالثة عشرة هي التذكير بالاضرار الناجمة من الواردات غير المنضبطة وتاثيرها السلبي على الانتاج الداخلي.
وكانت توصية قائد الثورة الاسلامية فيما يتعلق بمياه الزراعة هي التوصية الرابعة عشرة حيث اكد سماحته سياسات وزارة الطاقة بشان المياه وقال، ان احد طرق الحلول الجادة لمشكلة شحة المياه هي الترشيد في مياه الزراعة عبر استخدام اساليب الري الحديثة ومياه الري تحت الضغط.
اما التوصية الخامسة عشرة والاخيرة فكانت بشان ضرورة اكمال مشروع الاسكان المسمى "مهر" للشرائح ذات الدخل المحدود.
.........................
11/5/140827
https://telegram.me/buratha