اكد وزير الخارجية الايراني «محمد جواد ظريف» ان مكافحة جماعة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) الارهابية بحاجة الى تحرك دولي وليس الاحتلال والاداة العسكرية، مشددا على ضرورة مساهمة الجميع لحل مشكلة الارهاب.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي «مارتين ليندر» بعد اللقاء الذي جرى بينهما في مدينة مشهد (شمال شرق ايران) اليوم الاحد، في الاشارة الى العلاقات الممتدة على مدى 80 عاما بين ايران والدنمارك، ان هذه العلاقات كانت في مختلف المجالات ولقد تباحثنا اليوم ايضا حول مختلف القضايا خاصة التطرف وقضايا العراق.
واضاف، ان سياسة حكومة التدبير والامل (الحكومة الايرانية الحالية) هي سياسة شاملة مرتبطة بجميع مناطق العالم وليست مختصة بمنطقة معينة.
وتابع وزير الخارجية الايراني، ان اولوية علاقاتنا في المنطقة تشمل ايضا اسيا الوسطى والقوقاز، حيث ان لنا الكثير من القضايا المشتركة ومنها مكافحة التطرف في المنطقة.
وقال في الاشارة الى اجتماع شنغهاي المرتقب، ان هذا الاجتماع سيعقد نهاية الاسبوع الجاري في طاجيكستان.
وفي الرد على سؤال حول الغارات الاميركية على داعش قال، ان مكافحة داعش بحاجة الى حركة دولية وليس الاحتلال والاداة العسكرية وينبغي على الجميع المساهمة في هذا المجال لحل مشكلة الارهاب.
واشار الى جرائم داعش في المنطقة وقال، ان جماعات ارهابية مثل داعش لا تسعى وراء الديمقراطية والامن في المنطقة.
واضاف ظريف، ان وجهات النظر حول قضية سوريا مختلفة ايضا ولنا نحن رؤيتنا فيها ولقد تباحثنا مع وزير خارجية الدنمارك في هذا الصدد.
واشار الى البرنامج النووي الايراني قائلا، اننا نسعى لحل قضية البرنامج النووي عبر التفاوض وهو امر ممكن في حال توفر الارادة السياسية لدى الطرف المفاوض.
وتابع وزير الخارجية الايراني، ان العالم كله يشهد اليوم بان ايران تبذل كل مساعيها لتسوية في الشأن النووي ومازلنا نسعى للوصول الى الحل الشامل عبر المفاوضات.
ونوه الى الديمقراطية السائدة في ايران وقال، ان مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية بلغت 73 بالمائة حيث انتخبوا الاكثر اعتدالا من بين المرشحين الستة.
من جانبه اعلن وزير الخارجية الدنماركي عن تشكيل تحالف ضد داعش خلال اجتماع "الناتو" وقال : بحثنا مع السيد ظريف مواضيع مختلفة بشأن التطرف والوضع في سوريا والعلاقات الثنائية.
وصرح ان ايران والدنمارك تمضيان في مسار مشابه واحد، وبيّن: ان ايران والدنمارك لديهما قضايا ومشكلات مشابهة، ومن هذه القضايا موضوع التطرف في المنطقة، والذي لابد من محاربته.
واضاف: شكلنا مؤخرا خلال اجتماع الناتو، تحالفا ضد داعش، ونأمل بالقيام بخطوة ايجابية ضد داعش.
واوضح ان هذا التحالف يضم اميركا وفرنسا والدنمارك، ولفت الى ان هناك وجهتي نظر لدى التحالف وتقرر ان يتم التوصل الى نظرة عامة ضد داعش، فضلا عن استخدام آليات انسانية ضد داعش.
وتابع: اتخذ القرار في هذا التحالف بمنع وصول الاموال والمعدات الى داعش وهذا بحاجة الى مساعدة من قبل ايران والسعودية وسائر دول المنطقة.
وبأن المفاوضات النووية، قال وزير الخارجية الدنماركي ان بلاده تتبع نفس سياسة الاتحاد الاوروبي، الا اننا متفائلون بهذه المفاوضات، فمن شأنها ان تكون مفيدة لاقتصاد اوروبا عامة.
وبشأن الممارسات الاجرامية للارهابيين، أكد ليدغارد على ضرورة تشكيل تحالف لمواجهة الارهابيين، وقد "تحدثنا بشكل مسهب بهذا الشأن".
...............
23/5/140907
https://telegram.me/buratha