حذرت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى منطقة الساحل هيروت غبري سيلاسي الاثنين 15 ديسمبر/ كانون الأول من خطر زعزعة الاستقرار في الدول المجاورة لليبيا.
وأوضحت سيلاسي خلال منتدى أمني أفريقي في دكار أن العملية السياسية في ليبيا تتسم بالركود تزامنا مع استمرار الاشتباكات بين الفصائل المختلفة مؤكدة أن الاستقرار في المنطقة يظل رهينا بحل الأزمة الليبية.
ودعت مبعوثة الأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود الدولية لمواجهة "دمار محتمل" بسبب الصراع في ليبيا.
وتوجد حاليا في ليبيا حكومتان تتنافسان على الشرعية في البلاد منذ أن سيطرت جماعة فجر ليبيا على طرابلس في أغسطس/آب، لتجبر رئيس الوزراء عبد الله الثني على اللجوء لمدينة طبرق الشرقية، الأمر الذي أثار مخاوف من نشوب حرب أهلية للسيطرة على احتياطي البلاد الهائل من النفط.
ومن المقرر أن تعقد جولة ثانية من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة هذا الأسبوع، رغم أن رئيس الوزراء الليبي الثني تعهد بفرض سيطرته على طرابلس بالقوة.
وألمحت سيلاسي إلى أن تباين مواقف اللاعبين الإقليميين من شأنه أن يعرقل جهود القوة الفرنسية لمكافحة التمرد في المنطقة وبدء عملية الحوار التي تتبناها الأمم المتحدة.
وأشارت إلى وجود مؤشرات ثابتة على إنشاء معسكرات تدريب لتنظيم الدولة الإٍسلامية في ليبيا، "وهو أمر يبعث على القلق"، خاصة مع انتشار الأسلحة في منطقة الساحل رغم المساعي المكثفة للحد من الشبكات الإسلامية.
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أن المتشددين الإسلاميين تمكنوا من إعادة تنظيم أنفسهم في جنوب ليبيا والحصول على أسلحة.
يذكر أن فرنسا أرسلت 3200 من جنودها إلى منطقة الساحل لتنفيذ عمليات ضد المسلحين.
11/5/141216
https://telegram.me/buratha