أكد مسؤول بالخارجية الكوبية الأربعاء 21 يناير/كانون الثاني أن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة لكن دون المساس بكرامتها وسيادتها.
سعي أمريكي لفتح سفارة في كوباوقال المسؤول الكوبي في تصريح نشر على موقع "Cubadebate" إن كوبا تعلن من جديد "استعدادها لمواصلة الحوار مع حكومة الولايات المتحدة على أساس المساواة في السيادة والمعاملة بالمثل، حوار لا يضر بالاستقلال الوطني وبحق تقرير المصير للشعب الكوبي".
ورأى الدبلوماسي الكوبي الذي لم يفصح عن اسمه أن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن وفتح سفارتي البلدين يجب أن يـؤسس على مبادئ القانون الدولي المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا، لافتا إلى أن بقاء كوبا في القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب يتناقض مع بحث مسألة فتح سفارتي البلدين.
وشدد المسؤول بالخارجية الكوبية على أن بلاده لا تطبّع العلاقات مع الولايات المتحدة بل تعيد العلاقات معها، لافتا إلى أن عملية التطبيع أطول وأكثر تعقيدا، مضيفا أن السير على طريق تطبيع العلاقات بين البلدين يتطلب فك الحصار الاقتصادي وبحث مسألة تعويض كوبا عن الخسائر التي لحقت بها في غضون 54 عاما.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما والزعيم الكوبي راؤول كاسترو أعلنا في ديسمبر الماضي عن رفع عدد من القيود في مجالات التجارة والاستثمار والتنقل فرضتها الولايات المتحدة على كوبا، إلا أن ذلك لا يعني إلغاء الحظر المفروض على كوبا وذلك لوقوف الكونغرس ضده.
يذكر أن روبيرتا جاكوبسون مساعدة وزير الخارجية الأمريكي تزور كوبا بين 21 – 24 يناير لإجراء محادثات مع الحكومة الكوبية بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية، والمسائل الإجرائية بهذا الشأن.
كما ستلتقي جاكوبسون بممثلين عن المعارضة الكوبية وبالزعماء الدينيين وممثلين لرجال الأعمال.
وتنوي كوبا في هذه المباحثات مع واشنطن إثارة مسألة القوانين الأمريكية الخاصة بالمهاجرين الكوبيين، حيث أكد المسؤول بالخارجية الكوبية أن هافانا ستعبر عن قلقها بشأن "قانون التسوية الكوبية" وبشأن سياسة "الأقدام الجافة والرطبة"، قائلا إنهما عاملان يشجعان الهجرة غير الشرعية من الجزيرة.
https://telegram.me/buratha