اتهم الرئيس الأوكراني قوات الدفاع الشعبي بقصف المقر المركزي للعملية العسكرية في كراماتورسك والمناطق السكنية القريبة منه باستخدام صواريخ "تورنادو" ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وقال بيترو بوروشينكو أمام البرلمان الثلاثاء 10 فبراير/شباط إن القصف طال "مقرنا الرئيس إلا أن الضربة الثانية أصابت المنطقة السكنية في كراماتورسك".
هذا وتضاربت الأنباء بشأن عدد الضحايا بين قتيل أو ثلاثة قتلى، والمصابين من 6 إلى 15.
من جانبها، نفت جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد قصف كراماتورسك، واصفة هذا الاتهام بـ "الاستفزاز".
وأكدت وزارة دفاع الجمهورية أن صواريخها لا تستطيع إصابة هدف بهذا البعد "ونحن لا نقصف المدن الآهلة بالسكان المدنيين".
قتلى بدونيتسك و"الدفاع الشعبي" يحاصر قوات أوكرانية في ديبالتسيفو
وكانت سلطات مدينة دونيتسك قد أفادت بأن مدنيين قتلا وأصيب 12 آخرون بجروح نتيجة قصف لهذه المدينة في شرق أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت السلطات المحلية إلى أن 5 مدنيين قتلوا، وأصيب أكثر من 50 أخرين بجروح مختلفة في دونيتسك يومي السبت والأحد الماضيين.
وأضافت إدارة دونيتسك أن المدينة ما زالت تتعرض للقصف صباح الثلاثاء، مشيرة إلى أن أكثر من 300 مسكن وعددا من المستشفيات والمدارس تعاني من انقطاع التدفئة.
قوات دونيتسك تحكم الطوق حول مدينة ديبالتسيفو
في غضون ذلك أعلنت قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك أنها أحكمت الطوق حول مدينة ديبالتسيفو غربي هذه الجمهورية المعلنة من جانب واحد.
وقالت هيئة أركان جيش "جمهورية دونيتسك الشعبية" صباح الثلاثاء 10 فبراير/شباط إن "قوات دفاع جمهورية دونيتسك حررت عند الساعة 9:25 من صباح 9 فبراير/شباط، بلدة لوغفينوفو المتاخمة بشكل مباشر للطريق من ديبالتسيفو الى أرتيموفسك".
ووضحت الأركان أن "كتائب جيش دونيتسك الشعبية أغلقت بالكامل بذلك الطريق الاستراتيجي الذي استخدم لتأمين القوات الأوكرانية المحاصرة في ديبالتسيفو بالقذائف والمعدات".
كييف تطبق نظام الحدود جنوب شرق البلاد
هذا وتبدأ سلطات كييف الثلاثاء بتطبيق نظام الحدود في منطقة العملية العسكرية جنوب شرق، وكذلك في مناطق إقليم خاركوف المتاخمة للقرم.
وكانت كييف قد اعترفت بعدم تحكمها بأكثر من 400 كلم من الحدود في أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المتاخمة لروسيا، ما دفعها لاتخاذ هذا التدبير معتبرة أنه سيرفع مستوى الأمن في البلاد، وهو ما يقيد في الوقت ذاته وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المنطقة.
الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 260 مدنيا بشرق أوكرانيا خلال أيام
من جهة أخرى أعلنت الأمم المتحدة أن 263 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 700 آخرين بجروح في مواجهات عسكرية شهدها جنوب شرق أوكرانيا خلال فترة ما بين 31 يناير/ كانون الثاني و5 فبراير/ شباط.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أصدره الاثنين 9 فبراير/شباط بأن عدد ضحايا النزاع العسكري في منطقة دونباس الذي اندلع في أبريل/نيسان الماضي اقترب من 5 آلاف ونصف ألف قتيل بينهم 59 طفلا، بالإضافة الى 13 ألف جريح بينهم 153 طفلا.
ودعا المكتب في تقريره إلى إعلان هدنة إنسانية فورا في شرق أوكرانيا، لضمان إجلاء مدنيين محاصرين من منطقة المواجهات العسكرية وتمكين عاملي المنظمات الإغاثية من تقديم مساعدات للسكان المحليين، وذلك عبر إيصال مواد غذائية وأدوية وغيرها من البضائع إلى هناك.
16/5/150210
https://telegram.me/buratha