أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا أحالت إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعم تنفيذ مجموعة الإجراءات الخاصة بتطبيق اتفاقات مينسك حول أوكرانيا.
وفي ختام جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا الخميس 19 مارس/آذار قال تشوركين: "على المجتمع الدولي أن يوجه أشارة مناسبة لكييف، وهذا هو سبب قيامنا بنشر مشروع قرار موجز جدا".
وأوضح المندوب الروسي أن الهدف من هذه الوثيقة "تجديد ضرورة الالتزام باتفاقات مينسك ولا سيما ما يتعلق فيها بالحوار بين كييف ولوغانسك ودونيتسك (جنوب شرق أوكرانيا) بخصوص حيثيات إجراء الانتخابات المحلية.
وانتقد تشوركين القانون الخاص بإدارة منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا الذي تبناه برلمانها الأربعاء 18 مارس/آذار، قائلا إنه يخالف تماما منطق وثيقة "مجموعة الإجراءات" التي تنطلق من ضرورة حل جميع المشكلات العالقة عبر حوار بين كييف من جهة ودونيتسك ولوعانسك من جهة أخرى.
هذا وأعرب المندوب الروسي عن استيائه لرد الفعل الغربي الأولي على المبادرة الروسية، قائلا إن "شركائنا الأمريكيين والبريطانيين لم يلبثوا أن حاولوا خلط الأوراق".
وذكر تشوركين أن وثيقة "مجموعة الإجراءات" تقضي بتقسيم عملية إعطاء وضع خاص لمنطقة دونباس إلى مرحلتين تتم أولهما "بناء على القانون الذي أقرها البرلمان الأوكراني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والذي كان على كييف بموجبه مجرد تحديد الأماكن التي يشملها هذا القانون لا غير.. لكنهم لم يفعلوا ذلك".
وتابع المندوب الروسي أن المرحلة الثانية يجب أن تبدأ بعد إجراء إصلاح دستوري في أوكرانيا "ضمن حوار مع ممثلي دونيتسك ولوغانسك"، لكن السلطات الأوكرانية "تجاهلت المرحلة الأولى وأطلقت على هذه الأراضي صفة أراض محتلة، ملغية بذلك أي صفة لها ضمن أوكرانيا.. إنها خطوة عبثية تماما توصل العملية التي كانت تجري حتى الآن إلى طريق مسدود".
تشوركين: واشنطن تواصل سياستها الاستفزازية في الشؤون الأوكرانيةوأشار تشوركين إلى أنه خلال الجلسة المغلقة وجه انتقادات إلى واشنطن لترحيبها بتبني البرلمان الأوكراني بالقانون في نسخته الأخيرة، إضافة إلى إجراء نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات هاتفية مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عن توريدات أسلحة إلى كييف. وقال تشوركين "إن كل ذلك يدل على مواصلة واشنطن سياستها الاستفزازية في جوهرها في الشؤون الأوكرانية".
هذا وعقد مجلس الأمن مساء الخميس اجتماعا غير رسمي حول الوضع في شبه جزيرة القرم، وذلك بمشاركة نائب البرلمان الأوكراني مصطفى جميليف، الزعيم السابق لمنظمة "مجلس تتار القرم".
وكانت روسيا قد أعلنت، على لسان المتحدث باسم تمثيليتها لدى الأمم المتحدة أليكسي زايتسيف، أنها لن تشارك في هذا الاجتماع، باعتباره "مضرا واستفزازيا"، إضافة إلى كون موضوعه "خارج صلاحيات مجلس الأمن الدولي".
وفي مؤتمر صحفي عقده جميليف قبيل الاجتماع حول القرم اتهم روسيا بـ"احتلال" شبه الجزيرة الذي أصبح جزءا من روسيا بناء على نتائج الاستفتاء في مارس/آذار عام 2014. وأكد جميليف أنه "لا يرى سبلا لتحرير القرم بالقوة العسكرية"، لكنه دعا دول العالم إلى تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا ودعم العقوبات المفروضة ضد روسيا
20/5/150320
https://telegram.me/buratha