ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب النيبال السبت الماضي إلى 4310 قتلى، إضافة إلى أكثر من 7500 جريح، في حين بدأت بعض الطائرات التي تنقل مواد الإغاثة بالوصول إلى مطار العاصمة كتماندو.
كما أعلنت الامم المتحدة ان ثمانية ملايين شخص تضرروا جراء الزلزال، مؤكدة أن اكثر من 1,4 مليون شخص بحاجة الى المواد الغذائية كما ان هناك نقص في الماء والملاجئ، فيما أكدت "اليونيسيف" ان نحو مليون طفل نيبالي تضرروا بشدة من الزلزال وحذرت من الأمراض التي تنقلها المياه والأمراض المعدية.
بدوره، قال المسؤول الأول عن إدارة الكوارث في نيبال راميشور دانغال، إن الحصيلة النهائية للقتلى ربما ترتفع عن ذلك بشكل أكبر عندما تكتشف فرق الإنقاذ الحجم الكامل للدمار في المناطق الريفية، مضيفا أنهم لم يحصلوا بعد على معلومات عن الضحايا من المناطق القروية.
وفي الوقت الذي يسارع فيه السكان بالخروج من كتماندو إلى قراهم ومناطقهم، بدأت فرق الإنقاذ الأجنبية في الدخول للبلاد ترافقها الكلاب البوليسية للبحث عن ناجين محتملين تحت أنقاض الأبنية المنهارة.
وفي هذا الإطار، وصلت طائرتان باكستانيتان إلى مطار كتماندو للمساعدة في جهود الإغاثة، تحملان مستشفى ميدانياً وفريقاً طبياً، وأدوية وخياماً ومواد غذائية ومياه شرب، إضافة إلى فريق متخصص في البحث عن ناجين محتملين ما زالوا تحت الأنقاض.
كما أرسلت الهند جوا مساعدات طبية وأفرادا من القوة الوطنية للاستجابة للكوارث الطبيعية، بينما أرسلت الصين فريق طوارئ من 60 فردا، وأعلنت دول كبرى أخرى مثل أمريكا وبريطانيا ونيوزيلندا إرسال مساعدات طبية إلى النيبال.
وفي سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة شروعه بعمليات إغاثة على نطاق واسع في النيبال، ومن المقرر أن تصل أول طائرة أممية من دبي اليوم الثلاثاء، مؤكدا ان أكثر المناطق تضررا هي المنطقة الزراعية التي تحتضن بين مليونين وثلاثة ملايين نسمة.
ولا تزال الحرائق مشتعلة في بعض المناطق، كما فر آلاف النيباليين من العاصمة بعد أن تملكهم الذعر على مدى يومين من الهزات الارتدادية، في وقت باتت البلاد تفتقر لكل شيء من طعام ووقود ودواء وعمال الإغاثة.
28/5/150428
https://telegram.me/buratha