استأنف طيران التحالف السعوديرالأحد 17 مايو/ أيار غاراته الجوية على مواقع الحوثيين بمحافظة عدن بعد انتهاء المهلة المحددة للهدنة، حسبما ذكرت وكالة"فرانس برس"
وذكرت مصادر محلية في عدن أن التحالف شن غارتين الأولى استهدفت منطقة رأس مربط بمدينة التواهي، فيما استهدفت الغارة الثانية رتلا عسكريا تابعا للحوثيين بأطراف عمران بالبريقة.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن طيران التحالف شن غارات في عدن، مشيرة إلى أن قوات الجيش السعودي قصفت مديرية الظاهر الحدودية بـ 6 صواريخ ، وصاروخين على جبل الغور بمديرية غمر.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر من الجيش اليمني وشهود عيان أن الغارتين استهدفتا القصرالرئاسي وقاعدة عسكرية للقوات الخاصة يسيطرعليها الحوثيون وأنصارهم.
وكانت الهدنة الإنسانية المشروطة قد انتهت في الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي لليمن الثامنة بتوقيت غرينتش من مساء يوم الأحد 17 مايو/أيار، بعد 5 أيام على بدئها.
وقد دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في وقت سابق إلى تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن إلى خمسة أيام إضافية.
وقال ولد الشيخ أحمد، في كلمته خلال مؤتمر الرياض للحوار اليمني الأحد 17 مايو/أيار إن اليمينيين يواجهون ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات للمواطنين.
ودعا كافة الأطراف اليمنية والقوى المتحاربة إلى الدخول في مفاوضات من أجل السلام بدون شروط مسبقة.
واعتبر ولد الشيخ أن "الهدنة تكتسي أهمية قصوى لمنح اليمنيين فسحة لجلب السلع والحاجات العاجلة" ، وأضاف:" يجب أن تتحول الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار وتنتهي كل أعمال العنف.. أناشد جميع الأطراف أن تجدد التزامها بالهدنة لمدة 5 أيام".
الزياني يؤكد ضرورة استئناف العملية السياسية وفق المبادرة الخليجيةوكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني قد أعلن خلال افتتاح المؤتمر أن الهدف منه إعادة الأمور إلى نصابها في اليمن.
وقال في كلمته: "نقف مع اليمن ونساند شعبه للخروج من المحنة، ونهدف من هذا المؤتمر إلى عودة الشرعية والاستقرار لليمن، ورفض الانقلاب وتسليم الأسلحة وبسط نفوذ الدولة".
واعتبر أن "التحالف حقق نجاحا باهرا بوقف زحف الميليشيات نحو المدن اليمنية ودمر الترسانة العسكرية والصواريخ الباليستية".
وأكد أن "عاصفة الحزم جاءت ردا على قوى الشر ومن يساندها من الخارج وبناء على طلب الرئيس هادي بعد انقلاب القوى المناوئة للشرعية والتي عطلت العملية الديمقراطية".
كما شدد على ضرورة استئناف العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية، وعلى استكمال تعزيز التعاون بين دول الخليج واليمن، متعهدا باسم دول الخليج باستكمال ما بدأته تلك الدول على مسار إعادة الشرعية إلى هذا البلد.
هادي: هدف مؤتمر الرياض إنقاذ اليمن بكل مكوناته وأطيافهبدوره قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن "مؤتمر إنقاذ اليمن هو لكل اليمنيين دون استثناء، والشعب اليمني تحمل أعباء الحرب وحصار الميليشيات الظالم"، مشيرا إلى أن "مصير الهمجية هو مزبلة التاريخ".
وأضاف: "سننتصر قريبا على القوى الظلامية، وننحني إجلالا للشعب اليمني البطل، ونحن الآن نتألم لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء انتهاكات الميليشيات، لكن نعد الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريبا".
وتوجه هادي إلى اليمنيين في الجنوب متعهدا بأنه لن يسمح "بالانتقاص من عدالة القضية الجنوبية في اليمن"، معتبرا أن "الميليشيات المسلحة مسنودة بالنظام السابق أجهضت الانتقال السلمي للسلطة".
ولفت إلى أنه "نناضل من أجل إعادة وطن مغتصب أنهكته الميليشيات، والشعب اليمني نسيج واحد مع شعوب دول مجلس التعاون". وأعرب عن شكره لـ"التحالف العربي للاستجابة بحزم وأمل لاستعادة المدن اليمنية".
الجباري يكشف عن دستور جديد لليمنمن جانبه كشف رئيس الهيئة الاستشارية لمؤتمر إنقاذ اليمن عبدالعزيز الجباري عن دستور جديد للبلاد سيطرح للتصويت بعد إقرار بنوده.
وأشار الجباري إلى أن الدستور الجديد حدد صلاحيات المراكز، والأقاليم، والولايات، مضيفاً أن الأطراف كافة اتفقت على تسميته "إعلان الرياض".
وأكد الجباري أن 90% من الشعب اليمني يؤيد مخرجات الحوار، إلا أن عدداً قليلاً من التابعين للميليشيات لا يريدون لليمن أن يستقر.
بينما قال أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: "اننا نتطلع الى ان يحقق المؤتمر هدفة ويخرج اليمن من أزمته"، مطالبا الحوثيين بـ"إيجاد المناخ المناسب لاستمرار الهدنة الإنسانية".
وعلى الرغم من اعتراض الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح على مقر إقامة المؤتمر في الرياض، إلا أن السعودية حشدت كافة الفرقاء اليمنيين بمن فيهم قيادات من حزب صالح، بينما تغيب الحوثيون، الذين يتمسكون بمؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة يعقد في جنيف أو اليمن.
هذا وانطلقت في قصر المؤتمرات للضيافة بالعاصمة السعودية الأحد فعاليات مؤتمر الرياض بعنوان "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية" الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، وذلك بحضور رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، ونائبه رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، ونائب الأمين العام لجمامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فضلا عن عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية ومنشقين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في غياب مطلق لممثلين عن الحوثيين.
9/5/150518
https://telegram.me/buratha