أعلنت سويسرا والنمسا الخميس، عن فتح تحقيقات في مزاعم بحدوث "عمليات تجسس محتملة" على المفاوضات التي شهدتها كلا الدولتين الأوروبيتين، حول البرنامج النووي الإيراني.
وأكد مكتب المدعي العام في سويسرا، في بيان لـCNN، أن السلطات السويسرية بدأت التحقيق في مزاعم بالتجسس على المفاوضات بين إيران وما يُعرف بمجموعة (5+1)، ولفت إلى أن التحقيق يشمل "أشخاصاً غير معروفين."
وكانت السلطات السويسرية قد شنت حملة مداهمة على أحد المنازل في مدينة جنيف، في 12 مايو/ أيار الماضي، وتمت مصادرة أجهزة تقنية وبرمجيات، يُعتقد أن لها علاقة بتلك المزاعم.
وفي فيينا، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، كارل هاينز غروندبوك، لـCNN أن السلطات النمساوية بدأت تحقيقات مماثلة، في اتهامات تتعلق بحدوث عمليات تجسس محتملة على المفاوضات بين إيران ومجموعة القوى الكبرى.
ولم يدل المتحدث الأمني بمزيد من التفاصيل حول سير التحقيقات، التي أشار إلى أنها تشمل كافة الأماكن المحتملة المرتبطة بتلك المفاوضات.
من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن التحقيقات التي تجريها السلطات في كل من سويسرا والنمسا تتعلق بـ"احتمال تعرض عدد من الفنادق في البلدين، لعملية تجسس إلكتروني إسرائيلية."
ولفتت إلى أن شركة "كاسبرسكي" الروسية المختصة بأمن المعلومات، كانت قد ذكرت، في وقت سابق الأربعاء، أنها اكتشفت عملية التجسس بواسطة "نوع مطور" من فيروسات البرمجيات، تم الكشف عنه لأول مرة عام 2011.
ونقلت عن مسؤول سابق بوزارة الدفاع قوله إنه "لا دليل يؤكد صحة النبأ الذي نشر حول تجسس إسرائيل على سير المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى، من خلال زرع فيروس في حواسيب الفنادق التي استضافت المحادثات."
ووصف الميجور جنرال احتياط، يتسحاق بن يسرائيل، تلك الأنباء بأنها "محض افتراء"، مشيراً إلى أن ذلك الفيروس موجود في الملايين من أجهزة الحواسب في انحاء العالم.
https://telegram.me/buratha