أعلن موقع ويكيليكس، اليوم السبت، البدء بنشر أكثر من نصف مليون وثيقة ومستند من الخارجية السعودية، وعد تلك الوثائق سترفع الغطاء عن "دكتاتورية محاطة بالسرية"، فيما أكد أن الرياض "تورطت" بحربها على اليمن.
وقال موقع ويكيليكس في بيان إنه "بدأ بنشر أكثر من نصف مليون وثيقة ومستند من الخارجية السعودية تحتوي مراسلات سرية من مختلف السفارات السعودية حول العالم"، مبينا أن "تلك الوثائق سيتم نشرها على دفعات تتكون من عشرات الآلاف من المستندات على مدى الأسابيع المقبلة، وسيبدأ كدفعة أولى بنشر 70ألف وثيقة".
وأضاف الموقع أن "ما سينشره من وثائق تتضمن تقارير سرية للغاية من مختلف المؤسسات السعودية الحكومية الأخرى، بما فيها وزارة الداخلية والمخابرات العامة للمملكة، فضلاً عن عدد كبير من المراسلات الالكترونية بين وزارة الخارجية والهيئات الأجنبية".
وأشار الموقع إلى أن "وزير الخارجية سعود الفيصل الذي بقي في منصبه لمدة 40 عاماً كأطول مدة في العالم منذ العام 1975 تناول أحداثاً وقضايا رئيسة في العلاقات الخارجية للمملكة السعودية من سقوط الشاه الى الأزمة الثانية للنفط وهجمات 11 أيلول وحتى حرب المملكة المستمرة ضد إيران".
ولفت الموقع إلى أن "الوثائق السعودية تكشف عن كثب طريقة سير العمل في المملكة وكيفية إدارة تحالفاتها وتعزيز مكانها كقوة إقليمية عظمى في الشرق الأوسط وذلك عبر الرشاوى والمشاركة في اختيار الأفراد والمؤسسات الرئيسة".
وأكد الموقع وفقاً للبيان، أن "السعودية تورطت منذ أواخر شهر آذار 2015، في الحرب على اليمن"،مشيرا إلى أن "وزارة خارجية المملكة قرت في أيار الماضي عن اختراق شبكات الحواسيب الخاصة بها، واتهمت بها مجموعة تطلق على نفسها أسم (الجيش اليمني الالكتروني)".
وتابع الموقع أن "المجموعة قامت بعد ذلك بنشر عينة من الوثائق القيمة على مواقع مخصصة لمشاركة الملفات، ولكنها أغلقت بعد ذلك بفعل هجمات الكترونية تتعلق بالرقابة".
من جهته قال ناشر الوثائق جوليان اسانج، بحسب البيان أن "الوثائق السعودية ترفع الغطاء عن دكتاتورية محاطة بالسرية وغير منتظمة على نحو متزايد والتي لم تحتفل ببلوغ عدد الرؤوس المقطوعة فيها الى المائة خلال هذه السنة، فحسب بل أصبحت تشكل خطراً على جيرانها وعلى نفسها".
وأوضح الموقع أن "مجموعتها الكاملة تضاهي أعداد هذه المستندات بآلاف المرات وتحتوي على مئات الآلاف من الصفحات المصورة باللغة العربية التي تم وضعها على قاعدة البيانات الخاصة بالموقع ليكون متوفراً للجميع من خلال محرك البحث في موقع ويكيليكس".
https://telegram.me/buratha