هيئة الأركان العامة في اليمن تعتبر قصف التحالف العربي لمعسكر حضرموت الموالي لهادي "خطأ غير مقصود"، والمقاومة الشعبية تطالب ببيان توضيحي للقصف الذي أودى بحياة 100 جندي وضابطين.
إذ نفت رئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية بالنسبة لمعسكر العبر بوادي حضرموت، حيث يتمركز اللواء 23 ميكا الموالي للشرعية، وجود أي خلافات أو مواجهات في المعسكر تستدعي قصف طيران التحالف العربي له ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الجنود.
واعتبر رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد علي المقدشي في بيان نشره الأربعاء 8 يوليو/تموز في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" أن "القصف الذي شنه طيران التحالف مساء الثلاثاء، كان بالخطأ، وغير مقصود نهائياً".
واكتفى المقدشي بدعوة قوات التحالف العربي الى "تحري الدقة والمسؤولية حتى لا تتكرر الأخطاء ويستغلها الخصوم".
هذا وقتل ما لا يقل عن 100 جندي بينهم اثنان من القيادات العسكرية الكبيرة، وأصيب أكثر من 150 آخرين، في غارات شنتها قوات التحالف على مقر لقوات الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي بمحافظة حضرموت.
وقال مصدر أن القائدين العسكريين القتيلين هما العميد أحمد يحيى الأبارة، الذي يعتبر أيضا عضوا في المجلس المحلي بمحافظة ريمة، والعقيد جميل سنهوب الذي كان يترأس كتيبة.
المقاومة الشعبية تطالب بإيضاحات
ردا على ذلك، طالب قيادي في المقاومة الشعبية باليمن قيادة قوات التحالف العربي بإصدار بيان توضيحي مفصل حول استهداف معسكرات الجيش الموالي للشرعية بالعبر في حضرموت قبل إصدارها أي بيان اعتذار.
ونقل موقع "المشهد اليمني" عن القيادي قوله إن غارات التحالف هذه أسفرت عن "إرباك كبير في الأوساط العامة وأثارت قلقا واسعا من تزايد أخطاء ضربات التحالف أو أنها قد تكون مسيسة".
وأكد أن "الاعتذار لا يغني عن شيء في ظل عدم الكشف عن سبب الضربات وكيف تمت وعلى أي أساس"، معتبرا أن البيان التوضيحي سينهي الجدل الذي خلقته تلك الضربة وعدد من الضربات التي استهدفت رجال المقاومة في عدد من الجبهات قيل أنها عن طريق الخطأ ولم يصدر بشأنها أي بيانات توضيحية تنهي الجدل الذي لا يزال قائماً الى اليوم.
وانتقد القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه رئيس هيئة الأركان محمد المقدشي الذي صرح بأن الغارات كانت بالخطأ مؤكدا أن "المقدشي ليس المخول بالرد وكان من المفترض منه المطالبة بالتحقيق في الحادثة لا تبريرها".
وفي ختام حديثه تساءل قيادي المقاومة مستهجنا: "ألا يوجد تنسيق على الأرض بين قوات التحالف وقوات الشرعية في الداخل، وعلى أي أساس تعتمد مقاتلات التحالف في رسم أهدافها؟".
في غضون ذلك لم يصدر بعد أي تصريح أو بيان عن قيادة التحالف العربي حول الغارات.
عشرات القتلى بتفجيرين منفصلين في اليمن
في سياق آخر، أفادت مصادر يمنية بمقتل وإصابة عشرات المدنيين في تفجيرين منفصلين بسيارتين مفخختين أحدهما بالقرب من مستشفى في العاصمة اليمنية صنعاء، تبناه تنظيم "داعش"، والثاني قرب مبنى إدارة الأمن بمحافظة البيضاء وسط البلاد.
هذا وأعلنت مصادر محلية عن سقوط أكثر من 30 قتيلا في غارة للتحالف استهدفت نقطة تفتيش للحوثيينَ على الطريق بين عدن ولحج جنوب اليمن، كما ذكرت مصادر إعلامية قريبة من الحوثيين أن الطائرات الحربيةَ قتلت يومَ الاثنين نحو 60 شخصا في سوق للماشية جنوب البلاد، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين المدعومين بقوات صالح من جهة واللجان الشعبية من جهة أخرى في محافظات عدن وصعدة وعمران ولحج ومأرب.
https://telegram.me/buratha