انتهت مشاورات مغلقة بالجزائر العاصمة بين مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون الجمعة 31 يوليو/تموز بمشاركة وزير الخارجية الإيطالي، وممثلين للوطني العام دون تقدم ملموس.
وقال ليون للتلفزيون الجزائري الحكومي عقب نهاية المشاورات إنها جرت بشكل ثنائي بين الأمم المتحدة وممثلي المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، ثم جرت بمشاركة وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتلوني والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، مؤكدا أن الحوار سيتواصل "وسنرى كيف يمكن تجاوز الخلافات بين الأطراف الليبية".
وأعلن ليون وجود إمكانية لاستئناف الحوار الليبي الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه اطلع على مختلف الأفكار لتحقيق ذلك، مضيفا أنه بحث العديد من القضايا السياسية والأمنية مع ممثلي المؤتمر الوطني العام، ونوه بأن بعثته الأممية "تريد اتفاقا يضم جميع الأطراف دون إقصاء أحد".
وفضلت البعثة الأممية إجراء هذه الجولة من المشاورات خلف أبواب مغلقة عكس سابقاتها، كونها فاصلة في دفع الحوار السياسي بسبب رفض المؤتمر الوطني التوقيع على مسودة الاتفاق الذي يمهد لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ونقلت "بوابة الوسط" عن مصدر دبلوماسي جزائري قوله إن الجلسة لم تشهد تقدما ملحوظا على عكس الجولات السابقة من الحوار الليبي في البلاد، فالمؤتمر العام قدم مقترحات يراها جوهرية حول تركيبة مجلس الدولة.. وأكد حقه في اختيار أعضاء الحكومة التوافقية والمسؤول عن قيادة الجيش".
وانضم وزير الخارجية الإيطالي بعد منتصف نهار الجمعة إلى المشاورات التي انطلقت الخميس بهدف إقناع المؤتمر الوطني العام بالتوقيع على اتفاق السلام.
وتعد إيطاليا أحد أكبر المتضررين من تأخر التوصل إلى حل سياسي بسبب تواصل إبحار قوارب الهجرة السرية عبر البحر المتوسط الى سواحلها انطلاقا من ليبيا، وهي تعقد إلى جانب كل من مصر والجزائر اجتماعات دورية بشأن ليبيا ساعية إلى حلحلة الأزمة، وهي منشغلة بشكل خاص بالملف الليبي أيضا نظرا لارتباطاتها الاقتصادية الكبيرة مع هذا البلد في مجال النفط والغاز، وللمخاطر التي تمثلها الأوضاع في ليبيا المقابلة للسواحل الإيطالية من ناحية انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومخاوف تمدده في ظل الانفلات والفوضى الأمنية والانقسام السياسي والتناحر القبلي.
ووقعت أطراف النزاع الليبي المشاركة في حوار الصخيرات بالمغرب في 11 يوليو بالأحرف الأولى على الاتفاق السياسي الذي يمهد الطريق لتشكيل حكومة وفاق وطني، إلا أن ممثلي المؤتمر الوطني العام تغيبوا عن الحضور ورفضوا التوقيع على هذا الاتفاق بحجة تجاهل التعديلات التي أدخلوها على مسودة الاتفاق.
مقتل 7 جنود في مواجهات مع عناصر من "داعش" شرق ليبيا
ميدانيا، لقي 7 جنود ليبيين الجمعة 31 يوليو/تموز مصرعهم إثر مهاجمة عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" نقطة تفتيش لقوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا.
.ليبيا - أرشيف -وقال مسؤول عسكري "إن عناصر مسلحة من "داعش" شنت هجوما على بوابة 200 الرابطة بين أجدابيا وطبرق عند نقطة تفتيش وقتلت 5 جنود من الكتيبة 21 التابعة لحرس الحدود، وأرسلت قوات إلى مكان الهجوم لنجدة الجنود، إلا أنها وقعت في كمين نصبه عناصر "داعش"، لافتا إلى مقتل جنديين وإصابة 5 آخرين في اشتباكات عنيفة قال إنها لا تزال متواصلة.
يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق وأقام موطئ قدم له في مدينة سرت الليبية، غربي أجدابيا، مستغلا في ذلك الفوضى العارمة والانقسام السياسي الحاد في ليبيا، حيث تتنافس حكومتان وبرلمانان للسيطرة على مقدرات البلاد بعد 4 سنوات من الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.
https://telegram.me/buratha