اكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الاثنين 3 أغسطس/آب أن واشنطن ستسرع بيع الأسلحة لدول الخليج، وذلك عقب لقائه مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي في الدوحة.
لافروف: خطر تنظيم "داعش" هو التهديد الأكبر للمنطقة
وصرح كيري أنه تم التوصل إلى اتفاق لتسريع بيع الأسلحة الضرورية، والبدء بعمليات تدريب محددة جدا، تهدف إلى تبادل وتقاسم المعلومات الاستخباراتية.
كما أوضح كيري، أن المشاورات بين البيت الأبيض وحلفائه في الخليج مستمرة حول كيفية دمج أنظمة الصواريخ البالستية الدفاعية لدول المنطقة فضلا عن "زيادة عدد التدريبات العسكرية المشتركة"، مضيفا أن هذه الأمثلة تجسد رؤية واشنطن حول تعزيز أمن المنطقة وتحسين التعاون.
تصريحات كيري جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية في الدوحة في أعقاب مباحثات عقدها كيري مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار كيري إلى أنه ناقش مع وزارء الخارجية الخليجيين الخطوات التي يجب اتخاذها لمحاربة الإرهاب لاسيما التصدي لتنظيم "داعش" والمنظمات المتطرفة الأخرى.
وقال إنه جرى التطرق إلى الوضع العراقي مؤكدا أن دول المجلس الخليجي تلعب دورا هاما هناك.
وحول الأزمة السورية، أكد كيري أن الحل يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري إن دول المجلس الخليجي تتمنى أن يشمل حظر السلاح النووي كل المنطقة وليس إيران فقط، مشيرا بذلك إلى الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا بين طهران ودول مجموعة "5+1".
وقال العطية إن المجلس يريد أن يجنب المنطقة كل أخطار و تهديدات الأسلحة النووية.
وأضاف العطية الذي تحدث نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار قطر الدولة المضيفة للمحادثات أن حماية المنطقة من أخطار وتهديدات الأسلحة النووية تتم من خلال السماح باستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية طبقا للقواعد الدولية.
وقال "نتطلع بأمل لأن يؤدي الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1) إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدين أهمية التعاون مع إيران على أسس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض النزاعات بالطرق السلمية".
وأكد العطية أن وجود الأصدقاء الروس يعد فرصة للتباحث حول الملف السوري والخروج بنتيجة حول الحل السياسي هناك.
وكان كيري اجتمع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الدوحة، في إطار جولة إقليمية ثانية يقوم بها لطمأنة حلفاء بلاده بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
ووصل كيري إلى قطر الأحد 2 أغسطس قادما من القاهرة، حيث أكد للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولنظيره المصري سامح شكري أن الاتفاق النووي مع إيران سيعزز الأمن في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن زيارة كيري إلى الدوحة "فرصة فعلية كي يعمق وزير الخارجية النقاش مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي للرد على أي سؤال ولطمأنتهم وضمان دعمهم لجهودنا في المضي قدما" في تطبيق الاتفاق.
https://telegram.me/buratha
