وقع تفجير جديد في العاصمة التايلاندية الثلاثاء 18 أغسطس/آب دون سقوط ضحايا أو مصابين، وذلك بعد يوم من هجوم دموي أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 123 آخرين وسط المدينة.
ووقع الهجوم الجديد قرب نهر تشاو فرايا، عندما ألقى مجهول قنبلة صغيرة من جسر على جمهور من المدنيين، لكن القنبلة لم تصب الناس، بل انفجرت في الماء.
هذا ونفت الشرطة التايلاندية الأنباء عن وقوع هجوم ثان في بانكوك، وأوضحت أن صورا نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي نسبت لأعمدة دخان ترتفع فوق مكان الانفجار، تتعلق في حقيقة الأمر مع حريق اندلع بضواحي العاصمة.
من جانب آخر، أعلنت السلطات التايلاندية الثلاثاء أنها تبحث عن مشتبه به بالضلوع في تدبير التفجير الدموي الذي أسفر مساء الاثنين عن مقتل 22 شخصا بينهم 9 أجانب وإصابة 123 آخرين في حي تجاري وسياحي بوسط العاصمة.
ونشرت السلطات صورا التقطتها كاميرات المراقبة بالقرب من المعبد الهندوسي الذي وقع أمامه التفجير، ويظهر فيها للمشتبه به وهو يرتدي قميصا أصفر يحمل حقيبة ظهر، ومن ثم يغادر المكان بلا حقيبة.
ولم تتبن أية جهة مسؤولية التفجير حتى الآن، فيما أعلنت الشرطة أنها لا تستبعد اية فرضية لدى التحقيق في الهجوم
وقع التفجير حوالي الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي على مسافة عدة أمتار فقط من معبد لإله (أرافان) الهندوسي، وهو مكان مكتظ دائما بالمتدينين والسياح، كما تقع بالقرب من هذا المكان متاجر كبيرة عدة وفندق.
وأفاد مراسل وكالة "تاس" بأن قوة التفجير كانت كافية لتحطيم زجاج النوافذ في مبان تبعد 200 متر عن مكان الحادث.
وفي وقت لاحق عثر رجال الأمن في مكان التفجير على عبوتين ناسفتين أخريين.
AFP PORNCHAI KITTIWONGSAKULآثار الانفجار في بانكوك
قائد الجيش التايلاندي: تفجير بانكوك لا يتوافق مع تكتيكات المتمردين في جنوب تايلاند
قال الجنرال اودومديج سيتابوتر قائد الجيش التايلاندي يوم الثلاثاء إن الهجوم الدموي الذي هز بانكوك مساء الاثنين "لا يتوافق" مع التكتيكات التي يستخدمها متمردون انفصاليون في جنوب تايلاند.
وتخوض قوات الأمن التايلاندية حربا ضد تمرد إسلامي في جنوب البلد الذي تهيمن عليه أغلبية بوذية، لكن أولئك المتمردين نادرا ما شنوا هجمات خارج معقلهم.
وتابع الجنرال في مقابلة مع التلفزيون المحلي: "هذا لا يشبه الحوادث في جنوب تايلاند. القنبلة المستخدمة لا تشبه أيضا النوع المستخدم في الجنوب."
وزير الدفاع: الأشرار كانوا يستهدفون القطاعين الاقتصادي والسياحي لتايلاند
أعلن وزير الدفاع التايلاندي براويت وونغسوان أن "هؤلاء الأشرار كانوا يخططون لضرب القطاعين الاقتصادي والسياحي لتايلاند، الأمر الذي يدل عليه المكان الذي اختاروه".
ولا تزال السلطات حذرة في توجيه أصابع الاتهام إلى الجهة التي قد تقف وراء هذا الهجوم. صحيح أن تفخيخ الدراجات النارية يعد أسلوبا يستخدمه، وعلى نطاق واسع، الانفصاليون الذين يخوضون حرب عصابات ضد الحكومة في مناطق جنوبية من الفلبين، يشكل المسلمون أغلبية سكانها. لكن حتى الآن لم يتم تسجيل أي عملية للانفصاليين خارج المقاطعات الجنوبية الثلاث.
يذكر أنه في مايو/أيار الماضي شهدت بانكوك انفجارا وقع بالقرب أحد متاجر المدينة، لم يسفر عن وقوع إصابات تذكر، وأعلنت السلطات حينذاك أن الحادث وقع على خلفية المواجهة السياسية في المملكة، حيث جاء الانقلاب العسكري عام 2014 ليضع حدا لاحتجاجات مناهضة للحكومة.
AFP HAIDAR HAMDANIالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
بان كي مون يدعو إلى إحالة المذنبين إلى العدالة
من جهته أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي في بيان إدانته لهجوم بانكوك، وقدم التعازي لعائلات الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى. هذا وأعرب بان كي مون عن أمله في أن تتم إحالة المسؤولين عن التفجير إلى القضاء لينالوا جزاءهم.
بوتين يعرب عن تعازي للملك التايلاندي
بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقية تعزية إلى الملك التايلاندي بوميبول أدولياديج في الضحايا الذين سقطوا بالتفجير الإرهابي في وسط بانكوك الاثنين.
وجاء في بيان أصدره الكرملين الثلاثاء: "دان الرئيس بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة التي لا تبرير لها، وأعرب عن الدعم للجهود التي تبذلها السلطات التايلاندية لمكافحة الخطر الإرهابي".
https://telegram.me/buratha