في جلسة امتدت لأكثر من ثلاث ساعات استمعت الدائرة الجزائية الرابعة بالمحكمة الكلية الكويتية، برئاسة المستشار محمد راشد الدعيج، إلى مرافعة عدد من المحامين الموكَلين للدفاع عن المتهمين في قضية التفجير الإرهابي لمسجد الإمام الصادق (ع) في منطقة الصوابر بالكويت.
وقد أجّلت المحكمة نظر الدعوى لجلسة الأول من أيلول/سبتمبر المقبل للاستماع إلى بقية فريق الدفاع في المرافعة الختامية، مع التصريح بالتصوير والاطلاع لدفاع المتهم التاسع وليقدم كذلك دفاعه.
وصرحت المحكمة لدفاع المتهم التاسع بتصوير تقرير الأدلة الجنائية الخاص بالمتهم.
وبدأ المرافعة المحامي عمر القناعي المنتدب للدفاع عن المتهم الأول، فدفع بداية ببطلان اعتراف المتهم الأول بدءا من اعترافه أمام مباحث أمن الدولة وانتهاء باعترافه أمام هيئة المحكمة، زاعمًا إن ضابط أمن الدولة قد أدخل والدة موكله وزوجته وثلاثة من إخوانه في القضية كنوع من الإكراه.
كما زعم أن المتهم الأول قد تعرّض لوسائل متعددة من التعذيب والإكراه المادي والمعنوي من قبل رجال مباحث أمن الدولة حتى يدلي بما قرره من اعترافات تفصيلية مطولة أمام المباحث ومن بعدها أمام النيابة العامة.
وقد امتد أثر هذا الإكراه أمام الهيئة، حيث أجبر المتهم على الحفاظ على ما قرره أمام المباحث وعدم تغيير حرف واحد من تلك الأقوال أمام المحكمة وإلا سوف يستمر مسلسل التعذيب والتنكيل به وبأسرته.
كما ان رجال مباحث أمن الدولة قبضت على كل أفراد أسرة المتهم الأول ولم تفرّق بين رجال أو نساء، إذ اوقفت والدته المتهمة التاسعة عشرة وزوجته المتهمة الخامسة عشرة وكلا من أشقائه الثلاثة المتهمين الثامن والثاني عشر والثامن عشر.
واضاف القناعي إن "أثر الضغوط على المتهم امتد الى جلسات المحاكمة أمام الهيئة الموقرة، حيث تم التنبيه على المتهم بضرورة الحفاظ على ما قرره من أقوال أمام مباحث أمن الدولة ومن بعدها النيابة العامة في أقواله أمام المحكمة وإلا سيستأنف مسلسل التنكيل به وبأسرته
https://telegram.me/buratha