وجاء في جانب من هذه المقابلة :
س؟ : تحملون في الكتاب مسؤولية انتشار داعش للرئيس أوباما، وهو يقول إنكم المسؤولون لأنك والرئيس بوش تركتما المنطقة بحالة غير مستقرة.
جواب : أعتقد أنه مخطئ. في الوضع الذي كنا فيه حينها، زدنا عدد القوات الأمريكية في العراق في عامي 2007 و 2008 حين اتخذ الرئيس بوش هذا القرار الشجاع والمناسب، وحين تركنا الحكم كان العراق بحالة جيدة، ولكن ما حصل في الواقع هو أنهم فشلوا بالمتابعة بعدنا، وانسحبوا بأسرع ما يمكن دون ان يتركوا خلفهم أي قوات هناك فخلقوا فراغاً وجاءت داعش لتملأ هذا الفراغ.
س؟: ما هو مدى خطورة داعش الآن برأيك على الأمن الوطني في الأراضي الأمريكية؟
جواب : إنهم بغاية الخطورة بسبب قدرتهم على تجنيد أشخاص من داخل الولايات المتحدة ليصبحوا أعضاء في داعش وليذهبوا إلى سوريا والعراق وغيرها. أعتقد أن الخطر في هؤلاء الأشخاص سيكون حين يعودون بعد أن يخضعوا ربما لتدريبات هناك وتكون لديهم القدرة على تحريك الناس في الولايات المتحدة وغيرها من أجزاء العالم ليصبحوا تابعين مخلصين لهذه الايديولوجيا التي تجعلهم يضحون بأنفسهم من أجلها. أعتقد أن هذه الإمكانية أصبحت مرتفعة وجداً، داعش في غاية الخطورة فعلاً خاصة اذا ما فكرنا بآفاق تطوير السلاح النووي في الشرق الأوسط.
س؟ : هل تعتقد أننا قد نرى هجوماً كبيراً آخر على غرار الحادي عشر من أيلول على الأراضي الأمريكية؟
جواب : أعتقد أننا قد نرى هجوماً على غرار الحادي عشر من أيلول ولكن بأسلحة أكثر خطورة. أنا قلق من أنهم قد يستعملون مواد كيميائية أو بيولوجية أو أسلحة نووية. تذكري أن الأسلحة التي استخدمت في هجوم الحادي عشر من أيلول كانت مجرد تذاكر سفر وقواطع صناديق، وكان ذلك يوماً صعباً وفظيعاً بالنسبة لنا مع 3000 إصابة، فالأمر سيكون أسوأ بكثير إذا وجدوا أسلحة أكثر فتكاً.
https://telegram.me/buratha