دعا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الخميس إلى تعليق العمل باتفاقية شينغين التي تسمح بالتنقل الحر بين بلدان الاتحاد الأوروبي الـ 26 المصدقة عليها، قائلا إن أزمة اللاجئين المتواصلة جعلت الاتفاقية غير مجدية.
وقال ساركوزي، ذو التوجه المحافظ الذي يطمح للعودة إلى سدة الرئاسة في الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها في عام 2017، لصحيفة لوفيغارو الفرنسية إنه ينبغي فتح مراكز خاصة خارج أراضي دول الاتحاد الأوروبي للتحقق من صحة ادعاءات طالبي اللجوء.
واتهم ساركوزي، حسب بي بي سي، الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند بالافتقار إلى الرؤية السياسية اللازمة لالتزامه باستضافة فرنسا 24 ألفا من طالبي اللجوء من ضمن سيل المهاجرين الجارف القادم إلى القارة الأوروبية من سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها.
وقال ساركوزي “لم تعد شينغين مجدية، وهذا أمر لا يستطيع أحد نكرانه. علينا التحلي بالوضوح وتحمل نتائج منع غير الأوروبيين من التنقل الحر مؤقتا في منطقة شينغين.”
يذكر أن حرية التنقل بين الدول الأعضاء تعتبر من أبرز منجزات الاتحاد الأوروبي، ولكنها تتعرض لضغط متزايد فيما يتدفق عشرات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الذين يستغلونها للوصول إلى دول أوروبا الشمالية مثل ألمانيا.
وقال ساركوزي الذي تولى الرئاسة من 2007 إلى 2012 إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتوصل إلى صياغة سياسة مشتركة فيما يخص المهاجرين، سياسة تتضمن استضافة مؤقتة فقط للفارين من الحروب في بلدانهم وتهدف إلى إعادتهم إلى هذه البلدان حال توقف الحروب فيها.
وأضاف أن هذه السياسة يجب أن تفرق بين اللاجئين السياسيين الذين يمنحون إقامات تمتد لعشر سنوات، ولاجئي الحروب الذين ينبغي أن يمنحوا إقامات مؤقتة، واللاجئين الاقتصاديين الذين ينبغي أن ترفض طلباتهم.
فيما وصفت منظمة العفو الدولية تعامل أوروبا مع اللاجئين بالمخزي.