يستمر تدفق اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي والآراء تتضارب بين ما يشير إلى الفوائد التي تترتب على قدومهم، والتداعيات التي قد تتمخض عنه.
وفي هذا السياق، اعتبر بايس فاك فويا مندوب الوكالة الدولية لشؤون اللاجئين لدى روسيا أن بلدان الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى اللاجئين القادرين على الإسهام في نماء اقتصادها واقتصاد الاتحاد الأوروبي.
وأشار في لقاء عقده ممثلون عن رؤساء إدارات الهجرة في بلدان بريكس في سوتشي الروسية يوم الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول إلى أن قدوم 500 ألف لاجئ سوري إلى أوروبا لم يؤد إلى بروز أي أزمة هناك نظرا لتمتع بلدان الاتحاد الأوروبي بجميع المصادر اللازمة لاستقبال اللاجئين بشكل مشرف.
وأضاف إن "دول الاتحاد الأوروبي، وأوروبا بمجملها تتطلب اللاجئين ممن سيعودون بالنفع عليها. وحسب تصورنا فإنه لا يمكن النظر إلى اللاجئين على أن معظمهم فقراء وأميون، وإنما الى أنهم سيأتون بالمنافع. لن يجلب هؤلاء معهم أي ضرر إلى أوروبا".
ولفت النظر في هذه المناسبة إدراك الوكالة الدولية لشؤون اللاجئين ضرورة العمل في هذا الاتجاه "ليقتصر دور الدول الأوروبية على تقديم العمل والسكن للاجئين بما يمكنهم من العمل في صالح الدولة المضيفة وأنفسهم".
وأضاف "إنهم يفرون من مناطق النزاع. لا يمكن تصور كيفية أن يعيش الناس هناك، وهذا لا يندرج في إطار التعامل الانساني معهم".
هذا والتقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاربعاء 7 اكتوبر/تشرين الأول، حيث تسعى فرنسا وألمانيا لإقناع باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمبدأ التوزيع المتكافئ للاجئين على أراضيها وفق نظام محاصصة إلزامي، وهو القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي مؤخرا ويلقى معارضة شديدة من بعض بلدان الاتحاد الأوروبي، خاصة دول أوروبا الشرقية.
ويجد الزعيمان الفرنسي والألماني صعوبة في إقناع النواب الأوروبيين المنتمين للأحزاب اليمينية المتطرفة بذلك، والتي تستغل أزمة اللاجئين للترويج لطروحاتها العنصرية المعادية للأجانب، وتلقى شعبية متعاظمة في ألمانيا وفرنسا، وأيضا في بقية دول الاتحاد الأوروبي.
https://telegram.me/buratha