تتوالى أصداء العقوبات الأمريكية ضد روسيا، ويستمر الجدل حول صفقة مروحيات روسية الى أفغانستان بتمويل أمريكي، مع تمسك روسيا بضرورة إتمام الصفقة.
وفي هذا السياق فقد رجح ضمير كابولوف ممثل الرئيس الروسي لشؤون افغانستان، رئيس الدائرة الثانية لشؤون آسيا في وزارة الخارجية الروسية، أن تزود روسيا أفغانستان بمروحيات "مي-35" الضاربة.
وأشار في حديث أدلى به لصحيفة "إزفيستيا" في 9 أكتوبر/تشرين الأول الى أن "روسيا تواصل تقديم دعم محدود لأفغانستان، بما يخدم تعزيز قدرات الجيش الأفغاني القتالية".
وأوضح : "أعني في هذه الدعم، وبالدرجة الأولى، تأهيل الضباط الأفغان في مؤسساتنا التعليمية العسكرية، والعمل على هذا المسار لم يتوقف".
وتابع: "لقد زودنا أفغانستان مؤخرا وعبر قنوات وزارة الداخلية الروسية بدفعة من الأسلحة النارية والذخائر. وأستبق التطورات على هذا المسار وأقول إن أفغانستان ستتلقى منا في القريب العاجل دعما إضافيا في هذا الاتجاه، عملا بقرار صادر عن الرئيس الروسي. نأمل في أن نتمكن في غضون الشهر الجاري من إبرام صفقة تجارية مع أفغانستان تتضمن تزويدها ببضع طائرات مروحية ضاربة من طراز "مي-35".
وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا كانت كابل قد تقدمت لروسيا فعلا بطلب توجيه ضربات جوية لتنظيم "داعش" في أفغانستان قال: "لا أريد إصدار التكهنات بهذا الصدد، نحن لم نتلق طلبا من الحكومة الأفغانية بذلك"، مشيرا إلى انعدام الحاجة لهذه الضربات في الوقت الراهن، مؤكدا أن الأولوية الآن تتمثل في "ضرورة تعزيز القدرات القتالية للجيش الأفغاني".
وأعاد المسؤول الروسي الى الأذهان وجود ما يكفي من الطائرات الأمريكية الضاربة في عدد من القواعد في أفغانستان والتي بوسعها أن توجه مثل هذه الضربات بنجاح.
وأضاف: "لدى الأمريكان هناك ما يكفي من الاستخبارات، وبوسعهم الحصول على معلومات دقيقة حول مواقع "داعش" وأماكن تموضعه، وتوجيه الضربات الدقيقة له، كما تفعل روسيا في سوريا".
وفي التعليق على ما إذا كان التمديد لبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان سيعود بالنفع على هذا البلد قال: "سنرى ماذا سيحدث في قادم الأيام، وإذا ما سيعود هذا الوجود بالنفع على أفغانستان أم لا. عموما، ها نحن الآن شاهدون على وجودهم هناك طوال 14 عاما. لقد كان حضور المتشددين في أفغانستان عند قدوم الأمريكان شبه معدوم، بينما المتطرفون اليوم يتلهفون هناك للإطاحة بالحكومة والاستيلاء على البلاد. هذه هي نتيجة تواجد الولايات المتحدة والناتو العسكري في هذا البلد".
https://telegram.me/buratha