هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء صباح السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول، إثر قصف جوي شنته مقاتلات التحالف العربي على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح.
الحكومة اليمنية تصف قبول الحوثيين تطبيق خطة السلام بـ"المناورة"وقالت مصادر في العاصمة اليمنية إن غارات جوية عنيفة استهدفت معسكري الحفا ونقم شرقي العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن مقاتلات التحالف استمرت في التحليق في أجواء العاصمة وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين والقوات الموالية لهم.
أما في محافظة شبوة شرقي العاصمة صنعاء فقد استهدفت الطائرات الحربية تعزيزات للحوثيين في وادي خير في مديرية بيحان كانت متجهة إلى محافظة مأرب الواقعة عند حدود بيحان.
هذا وقالت مصادر محلية إن القصف خلف العديد من القتلى والمصابين دون ذكر أعدادهم، مؤكدة في هذا السياق تدمير عدد من الآيات التابعة جماعة أنصار الله الحوثي.
وفي مدينة المخاء في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، أسفرت غارات طيران التحالف العربي التي استهدفت مواقع المسلحين الحوثيين عن تدمير آليات عسكرية ودبابات.
وصرح مصدر عسكري من القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن طيران التحالف العربي شن عدة غارات جوية على مواقع تابعة لمسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في منطقة المخا الساحلية، ما أسفر عن تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية، دون أن يذكر الخسائر البشرية الناجمة عن القصف.
وتواصل قوات التحالف العربي منذ أكثر من ستة أشهر غارات جوية مكثفة في عدة محافظات يمنية ضد مواقع ومعسكرات وتجمعات للمسلحين الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح الموالية لهم، والتي أسفرت عن سقوط خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوفهم.
Reuters Faisal Nasserقوات سعودية على الحدود اليمنيةإلى ذلك، أكد الناطق باسم قوات التحالف العربي في اليمن أحمد عسيري أن تحرير العاصمة صنعاء من المسلحين الحوثيين ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن توقيت المعركة يحتاج لدراسة عسكرية تتضمن جوانب وعوامل عدة
وبين عسيري أن معركة صنعاء عمل عسكري تشوبه الضبابية ولا يمكن الجزم بموعده، مشددا على أن تحريرها "مسألة وقت".
وانتقد الناطق باسم قوات التحالف العربي استمرار إيران في خرق القوانين الدولية، مشيرا إلى أن ضبط سفينة إيرانية محملة بالسلاح موجهة للحوثيين، هو تأكيد على خرق طهران للقرار الأممي رقم 2216.
من جهته أكد المتحدث باسم الجيش اليمني العميد ركن سمير الحاج، أن التفجيرات التي هزت عدن لن تؤثر على سير العمليات العسكرية بل ستزيدها قوة وإصرارا لفرض الأمن والاستقرار.
وقال المتحدث باسم الجيش اليمني في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية إن بدء العمليات العسكرية في محافظة الجوف ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة مؤكدا أن خطة تطهير صنعاء ماضية ولا رجعة فيها.
كما ذكر سمير الحاج أن خطة تحرير مأرب وخولان وصنعاء ماضية في طريقها، مشددا على أن الحل سيكون عسكريا، معرجا في السياق أن مزاعم الحوثي عن وجود حلول سياسية لم تعد تنطل على أحد.
الحوثيون مستعدون للحوار
وفي موقف جديد لجماعة أنصار الله الحوثي، أعلن رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي، أن جماعته مستعدة للحوار لحل الأزمة اليمنية، نافيا أن تكون الجماعة تابعة لـ"إيران".
Reuters Mohamed Al-Sayaghiعناصر من أنصار الله الحوثيوقال الحوثي في حديث لصحيفة "الأندبندنت" البريطانية، إن جماعته أخبرت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن استعدادها للمشاركة في الحوار، مضيفا "نعرف أن الحل لن يتحقق دون التفاوض، ونعتقد أن أي حرب في العالم تنتهي بحوار وطني".
وأشار رئيس "اللجنة الثورية العليا" إلى أن المسؤول عن الحرب وعما يحدث في اليمن هو الولايات المتحدة، فهي التي تقوم بتحريض السعودية على قتالنا، وهي تقوم بتحديد السياسة الخارجية للعالم، ومن ثم تطلب من مجلس دول التعاون الخليجي تبنيهاّ، حسب ما جاء على لسانه.
البرلمان العربي يجدد تأييده للشرعية الدستورية في اليمن
وفي سياق آخر، أكد البرلمان العربي أنه يتابع باهتمام شديد الوضع في اليمن مشددا في الصدد تأييده للشرعية الدستورية المتمثلة في رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مع الدعوة لاستئناف الحوار والعملية السياسية استنادا للمبادرة الخليجية ولمخرجات مؤتمر الحوار الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ومن ضمنها القرار 2216.
ورفض البرلمان العربي الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول في ختام اجتماعات جلسته الأولى لدورة الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول التي اختتمت أعمالها في العاصمة التونسية، التدخلات الخارجية في شؤون اليمن الداخلية، داعيا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات الضرورية للشعب اليمني ودعم كل الجهود الرامية إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء.
وبين البرلمان مجددا الالتزام الكامل بثوابت الوحدة اليمنية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه.
https://telegram.me/buratha