أعربت منظمة معاهدة الأمن الجماعي الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول، عن قلق الدول الأعضاء من تعزيز البنى التحتية لحلف الناتو بالقرب من حدود روسيا وبيلاروس
دول "الأمن الجماعي" تسعى لتعديل السياسة العسكرية-التقنية للمنظمة لافروف: "داعش" على حدود آسيا الوسطى موسكو قلقة من ظهور بؤر عدم استقرار في فضاء منظمة شنغهاي دوشنبه: 1500 مسلح من "داعش" و"طالبان" قرب حدود طاجكستان مع أفغانستانجاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع أجراه في مقر أمانة المنظمة في موسكو نواب أمناء مجالس الأمن للدول الست الأعضاء فيها (روسيا، بيلاروس، أرمينيا، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان).
وجاء في نص البيان المنشور على موقع المنظمة: "في الجزء الأوروبي الشرقي من منطقة مسؤولية الأمن الجماعي تثير القلق أنشطة الناتو وتعزيزه للبنى التحتيى العسكرية للحلف بالقرب من حدود روسيا وبيلاروس".
هذا وأعلنت المنظمة عن قلقها إزاء نشر مراكز القيادة وقوات الدول الأعضاء في الناتو في أراضي دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، وبولندا ورومانيا وبلغاريا، بما في ذلك المدرعات، بالإضافة إلى القفزة النوعية في عدد التدريبات والمناورات العسكرية الواسعة النطاق بمشاركة قوات الرد السريع.
كما ناقش المشاركون في الاجتماع إمكانيات بذك الدول الأعضاء جهودا مشتركة لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيره من المنظمات الإرهابية، وقطع قنواتها لتجنيد مسلحين جدد.
"الأمن الجماعي": 3 آلاف من مسلحي داعش في أفغانستان
وذكر المشاركون في الاجتماع أن أفغانستان تمثل منبعا لتهديدات واقعية تحدق بأمن الدول الأعضاء في المنظمة، وماا يدل على ذلك ازدياد تدفق المخدرات من الأراضي الأفغانية وتصاعد أنشطة الجماعات الإسلامية المتشددة العاملة في أفغانستان، وتنامي خطر تسللها إلى بلدان آسيا الوسطى.
وجاء في البيان أن مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على 60% من الأراضي الأفغانية، اقتربوا من حدودها مع طاجيكستان، والتي يتجاوز طولها 1344 كيلومترا.
You Tubeقيادات داعش في أفغانستان
كما أشار نواب أمناء مجالس الأمن القومية إلى أن عدد مسلحي داعش في أراضي أفغانستان قد اقترب من 3 آلاف شخص، معربين عن قلقهم من خطر توتر الوضع الأمني على حدود أفغانستان مع تركمانستان.
وأفاد المكتب الصحفي لمجلس الأمن الروسي بأن ممثلي الصين وإيران شاركا في الاجتماع الذي بحث "الوضع في مناطق مسؤولية المنظمة في ضوء التهديدات والتحديات الآتية من مناطق الاضطراب الجيوسياسي".
وذكر المكتب أن المشاركين ناقشوا "المواقف المشتركة بين المنظمة وإيران والصين إزاء قضايا مواجهة المنظمات الإرهابية الدولية، بما في ذلك داعش، وسد قنوات التجنيد وطرق تنقل المسلحين الإرهابيين الأجانب".
كما ناقش ممثلوا الدول الأعضاء نتائج العمليات المشتركة في مجال مكافحة تهريب المخدرات وغيرها من أنشطة "الأمن الجماعي"، وبحثوا سبل تحسين مكافحة الاتجار بالمخدرات الواردة من أفغانستان، إلى جانب بحثهم تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن المعلوماتي.
يذكر أنه في ونيو/حزيران الماضي أفاد مسؤول في قوات حرس الحدود الطاجيكية، نقلا عن معلومات ميدانية، بأن حوالي 1.5 ألف مسلح بينهم أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي، وحركتي أوزبكستان الإسلامية وطالبان وتنظيمي القاعدة تركزوا في منطقتي داشتي أرشي وإمام صاحب في ولاية قندوز شمال أفغانستان.
Reutersعناصر قوات حرس الحدود الروسي يقومون بدوريات على حدود طاجيكستان مع أفغانستان
وقال المسؤول العسكري في دوشنبه في اجتماع لمجلس قادة قوات حرس الحدود لرابطة الدول المستقلة إن هؤلاء المسلحين يقاتلون القوات الأفغانية الحكومية بالقرب من الحدود مع طاجيكستان، مشيرا إلى أن قوات حرس حدود البلدين تتبادل المعلومات بشكل مستمر.
يذكر أن 6 آلاف عسكري يرابطون في القاعدة العسكرية الروسية رقم 201 في طاجيكستان ضمن القوات المشتركة للرد السريع التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وأنشئت المنظمة على أساس معاهدة الأمن الجماعي التي وقعها عدد من بلدان رابطة الدول المستقلة في الـ15 من مايو/أيار عام 1992.
وتضم المنظمة حاليا كلا من روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، فيما أعلنت أوزبكستان أواخر يونيو/حزيران من العام 2012 تعليق عضويتها في المنظمة.
https://telegram.me/buratha