بمشاركة وفود تمثل 60 بلداً من بينها العراق، انطلق في العاصمة الإيرانية طهران، أمس السبت، اجتماع إقليمي أمني تابع لمؤتمر ميونخ للأمن الدولي.وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية، في خبر تابعته «الصباح»، بأن رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني اللذين يزوران إيران حالياً بدعوة رسمية سيشاركان في الاجتماع التحضيري لمؤتمر ميونخ الأمني المنعقد في طهران، في الوقت الذي أوضح فيه مقرر البرلمان عماد يوخنا ياقو، في تصريح صحفي، أن «المؤتمر سيكون بمستوى رؤساء البرلمانات للدول المشاركة».
وبحسب الوكالة الإيرانية فان المؤتمر المنعقد في طهران بالتنسيق مع (المعهد الدولي للبحوث السياسية)، «سيشهد مشاركة دولية واسعة لمناقشة الاتفاقيات المبرمة بين إيران والدول الغربية والعديد من المواضيع والبحوث والمحاور ذات العلاقة بهذه المسألة فضلا عن التطورات الامنية في الشرق الاوسط».
ويشارك في الاجتماع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ونظيراه الألماني فرانك فالترشتاينماير واللبناني جبران باسيل بالإضافة إلى عدد آخر من وزراء خارجية دول المنطقة وكبار المسؤولين من سائر الدول بينهم وزراء خارجية سابقون ورؤساء واعضاء برلمانات ومدراء الشؤون السياسية والدولية ورؤساء شركات اقتصادية من ستين دولة بالعالم.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس حكومة اقليم كردستان عددا من المسؤولين الايرانيين بينهم رئيس مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) علي لاريجاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، كما ينتظر ان يلتقي وزير الخارجية الالماني فرانك فالترشتاينماير.
وكان المؤتمر، الذي يعقد سنوياً في مدينة ميونخ الألمانية، قد دفعت التطورات الأمنية التي يشهدها الشرق الأوسط منظميه إلى عقده في طهران، بالتعاون مع «مركز الدراسات السياسية» التابع للخارجية الإيرانية.
مصادر في الخارجية الإيرانية أعلنت أن الاجتماع الذي يحضره رئيس مؤتمر ميونخ للأمن فولفغانغ إيشينغر، يشارك فيه 18 وزيراً للخارجية من دول أوروبية وإقليمية، إضافة إلى 80 شخصية برلمانية وسياسية وأمنية من أوروبا وآسيا، ومن بين المشاركين وزراء خارجية ألمانيا والهند وباكستان ولبنان والعراق وسورية وسلطنة عُمان والكويت وأفغانستان وقطر، إضافة إلى نواب ومسؤولين إقليميين في الأمم المتحدة.
وأشارت المصادر إلى أن تنظيم الاجتماع في طهران، الذي يستمر يوماً واحداً، جاء بناءً على طلب إيراني، لافتة إلى أن «الأوروبيين بدؤوا نشاطاً خاصاً انطلاقاً من إيران لمعالجة مشكلات في الشرق الأوسط انعكست على الوضع الأوروبي، مثل الهجرة والإرهاب».
https://telegram.me/buratha