سجلت السلطات البلجيكية ارتفاعاً قياسياً الشهر الماضي في عدد الأشخاص الذي طلبوا العودة الطوعية أو عادوا بالفعل إلى بلدانهم الأصلية، بعد أن تم رفض طلبات اللجوء التي تقدموا بها في البلاد.
وفي هذا الإطار، أكد وزير الهجرة واللجوء ثيو فرانكن، أن شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد شهد أيضاً إرتفاعاً في معدلات رفض طالبي اللجوء، ما يجبر هؤلاء، من الناحية القانونية، على العودة إلى بلدانهم الأصلية، بعد أن يستنفذوا فرص الاستئناف.
وقد سجلت السلطات خلال الشهر الماضي عودة 560 طالب لجوء تم رفضهم، مقارنة بـ482 شخصاً عادوا لبلادهم في الشهر نفسه من العام الماضي، و"معظم هؤلاء هم من العراقيين الذين رُفضت طلباتهم ما دفعهم لاختيار العودة الطوعية"، حسب كلام الوزير البلجيكي.
وشدد الوزير على أن عدد اللاجئين لا زال مرتفعاً في بلاده، بالرغم من إنخفاضه النسبي في شهر تشرين الأول/أكتوبر مقارنة بشهر أيلول/سبتمر هذا العام.
وكان وزير الهجرة واللجوء البلجيكي قد أظهر في وقت سابق "حذره" من العراقيين المتقدمين بطلبات لجوء في البلاد، خاصة الذين ينتمون للفئة العمرية ما بين 20 و45 عاماً. ولم يتردد الوزير البلجيكي في توجيه رسائل مباشرة أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي لثني العراقيين عن القدوم إلى بلجيكا، ما أثار لغطاً واسعاً في الأوساط الأهلية هنا.
هذا وقد سجل مكتب الأجانب أربعة آلاف وثمانمائة طلب لجوء خلال الشهر الماضي، مقابل 5521 خلال الشهر الذي سبقه، أي بانخفاض قدره 700 طلب.
ومن المعروف أن السلطات البلجيكية تنتهج سياسة مشددة تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء، قد قامت منذ عدة سنوات بتفعيل سياسة الاعادة "الطوعية" لمن ترفض طلبات لجوءهم، وذلك سعياً لتخفيض عدد الموجودين وكذلك عدد القادمين الجدد
https://telegram.me/buratha