أعلنت دائرة الهجرة السويدية، الأربعاء 17 فبراير/شباط، نجاحها في توقيع عقد استئجار طويل الأمد للباخرة العملاقة Ocean Gala وتحويلها إلى فندق عائم، في إطار جهودها الساعية لتأمين المزيد من المساكن المخصصة لطالبي اللجوء.
السفينة "المخيم" لم تكن الأولى من نوعها في السويد، فقد لجأت دائرة الهجرة خريف العام الماضي لاستئجار عدة سفن بهدف تحويلها إلى سكن مؤقت لطالبي اللجوء، لكن "أوشن غالا" المشيدة عام 1982 تعد واحدة من أكبر سفن نقل الركاب في العالم وأحد أهم الفنادق العائمة العاملة في البحر المتوسط وأميركا ا16لجنوبية.
بانتظار موافقة البلدية
السفينة "أوشن غالا" التي تتسع إلى ما يقارب 1800 نزيل سترسو في ميناء "هارنوساند" المُطلّ على بحر البلطيق (شرقي البلاد) اعتباراً من تاريخ توقيع العقد وحتى فبراير/شباط 2020 لتصبح أكبر مركز إيواء للاجئين في السويد.
ويليس أوبيرغ، مدير ملف الإسكان في دائرة الهجرة، قال لصحيفة "أفتونبلادت" إنهم مازالوا بانتظار قرار الموافقة النهائي من بلدية هارنوساند على تشغيل الباخرة كمقر إقامة للاجئين، مضيفاً أنه "بالطبع عدد المقيمين سيكون كبيراً، وعلينا أخذ الموافقة من كل الأطراف قبل الشروع في وضع هذا العدد الكبير في الميناء التابع للبلدية، وبكل الأحوال أنا سعيد فهذا العدد من الغرف يعني أننا لن نعاني من أزمة تقديم السكن ولو لفترة قليلة قادمة".
يُذكر أن القوانين السويدية تفرض على السفن التي تنوي الرسو لما يزيد على عام الحصول على موافقة "رخصة البناء" من البلدية المسؤولة عن الميناء.
100 ألف دولار يومياً
بحسب ويليس اوبيرغ، فمن المتوقع أن تدفع دائرة الهجرة 453 كرون (حوالي 54 دولاراً أميركياً) لليلة الواحدة عن كل غرفة، أي ما مجموعه 800 ألف كرون يومياً (100 ألف دولار أميركي) على أن تشمل هذه الأسعار تكلفة الإقامة والخدمات ووجبات الطعام.
السفينة وفي حال إتمام الموافقات ستدخل الخدمة في غضون شهرين، وهي الفترة اللازمة لتأمين السفينة وتعديلها بحيث تصبح آمنة للأطفال وملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وستستقبل "أوشن غالا" أول المقيمين عليها بحفل يشبه احتفالات إطلاق السفن، وسيشرف على المقيمين فريقها الأساسي بالإضافة إلى موظفي دائرة الهجرة.
"أوشن غالا"
بُنيت السفينة في عام 1982 وكانت حينها أكبر سفينة سياحية على الإطلاق في العالم، وأبحرت بداية في رحلات بين الدول الاسكندنافية، ثم انتقلت للعمل بين نيويورك وجزر الباهامز وخليج بورتو فالارتا في المكسيك.
وأُعيد تعمير السفينة عام 2002 وعادت للعمل في رحلات حول المتوسط صيفاً، وحول أميركا الجنوبية شتاءً، فيما تحمل تصنيفاً فندقياً يعادل 5 نجوم.
https://telegram.me/buratha