معارض للحكومة التركية في مواجهة مع الشرطة في حي اوكيوماني من ضواحي اسطنبول (أ ف ب)
استبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، السبت، تقديم أي "تنازل" لتركيا سواء حول حقوق الإنسان أو في شأن تأشيرات الدخول لمواطنيها الى الاتحاد الاوروبي لقاء ضمانات بضبط تدفق المهاجرين منها الى أوروبا، فيما أفاد الجيش التركي بأنه قتل 67 مسلحاً كردياً في ضربات جوية نفذها على معسكرات ومواقع لتخزين الذخيرة، شمال العراق.
وقال هولاند للصحافيين: "يجب عدم تقديم أي تنازل على صعيد حقوق الإنسان أو معايير رفع تأشيرات الدخول"، وذلك قبل استئناف مفاوضات صعبة، الأسبوع المقبل، في بروكسل خلال قمة بين أنقرة ودول الاتحاد الاوروبي الـ28.
وتحدث الرئيس الفرنسي، في ختام اجتماع في قصر الإليزيه مع 15 مسؤولاً إشتراكياً ديموقراطياً أوروبياً.
ويطرح مشروع الاتفاق الأوروبي التركي، الذي وضع خلال قمة عقدت في 7 آذار، تساؤلات حول مدى التزامه بحقوق الإنسان.
واعتبرت الأمم المتحدة "غير قانونية" تدابير الترحيل الجماعية التي ينص عليها، فيما أبدت دول أوروبية عدة مخاوف في شأن الدخول في شراكة مع النظام الإسلامي المحافظ في انقرة. كما يثير المشروع مخاوف المعارضة التركية.
وتنص الخطة الرامية الى ضبط تدفق المهاجرين بصورة فوضوية الى أوروبا، استعادة تركيا جميع المهاجرين الذين يصلون بصورة غير شرعية الى اليونان، بمن فيهم طالبي اللجوء السوريين الفارين من الحرب في بلادهم.
وفي المقابل، يلتزم الأوروبيون لقاء كل سوري يرحّل الى تركيا، باستقبال طالب لجوء على أراضيهم.
كما تطالب تركيا بمضاعفة المساعدة التي يمنحها إياها الاتحاد الاوروبي للمساهمة في استقبال السوريين من 3 الى 6 مليار يورو.
وطلبت أنقرة أخيراً اعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول للسفر الى دول فضاء "شنغن"، اعتباراً من نهاية حزيران، وليس في نهاية السنة مثلما كان متفقا عليه، وفتح خمسة فصول جديدة في مفاوضات انضمامها الى الاتحاد في سياق المفاوضات البطيئة والمتعثرة التي بدأت في العام 2005.
من جهة ثانية، ذكر الجيش التركي أن طائرات تابعة لسلاحه استهدفت مواقع في قنديل ومتينة وافاسين وحفتانين وباسيان يستخدمها مسلحو "حزب العمال الكردستاني".
ومن ناحية أخرى، قال مسؤولون أتراك إن انفجار قنبلة -اُتهم مسلحو "حزب العمال الكردستاني" بتنفيذه- أصاب سيارة مصفحة تابعة للشرطة قرب الحدود التركية العراقية أمس الجمعة. وأضافوا أن اثنين من أفراد قوة خاصة تابعة للشرطة أصيبا في الانفجار الذي وقع على طريق في إقليم هكاري.
وانهار وقف إطلاق النار بين "حزب العمال الكردستاني" والدولة التركية، في تموز العام الماضي، وتزايدت الهجمات على قوات الأمن التركية وسط تصعيد لأعمال العنف في منطقة جنوب شرقي تركيا التي يغلب على سكانها الأكراد، وهو ما أسفر عن مقتل المئات.
(أ ف ب، رويترز)
https://telegram.me/buratha