واخيرا وبعد طول انتظار وافق قادة الاتحاد الاوروبي على اتفاق مع تركيا لمعالجة ازمة اللاجئين، حيث أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الجمعة 18 مارس/آذار أن التعاون بين بلاده والاتحاد الأوروبي حول مشروع تبادل اللاجئين لن يقتصر على حصة 72 ألف شخص فقط.
وقال رئيس الوزراء التركي إن "حصة 72 ألف لاجئ هي فقط مجرد مرحلة أولية من مشروع تعاوننا مع الاتحاد الأوربي في تبادل اللاجئين وفق نظام "لاجئ مقابل لاجئ"، بمعنى أن الاتحاد الأوربي سيستقبل مقابل كل لاجئ غير شرعي آخر شرعيا".
وأضاف أوغلو أن "الرقم 72 ألف قرر من قبل الاتحاد الأوروبي ويعتبر حصة أولية.. أما مشروع الاتحاد الأوروبي لاستقبال اللاجئين فهو أكبر بكثير".
وأشار أوغلو إلى أن البرنامج لن ينتهي مع انتهاء الحصة هذه.
[لاجئون سوريون]
لاجئون سوريون
وكان رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا أعلن في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي وتركيا توصلا خلال قمة في بروكسل لاتفاق بخصوص الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وكتب سيبيلا الجمعة 18 مارس/ آذار على حسابه في "تويتر": "تم التوصل إلى اتفاق".
ووفق الاتفاق، سيتم إرجاع طالبي اللجوء من أوروبا إلى تركيا في الـرابع من أبريل/ نيسان.
وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي توصلوا بعد مفاوضات شاقة في بروكسل ليلة الخميس إلى "موقف مشترك" قرروا عرضه الجمعة على تركيا لإبرام اتفاق يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين.
وينص الاتفاق المقترح على عودة جميع المهاجرين الذين عبروا إلى اليونان بطريقة غير شرعية بينهم لاجئون سوريون إلى تركيا في مقابل استقبال أوروبا لبعض اللاجئين السوريين.
كما يتضمن الاتفاق كذلك منح تركيا ميزات مالية وإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول لدول منطقة "شينغين" وتسريع محادثات عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي.
من جهتهم قال مسؤولون بارزون في الاتحاد الأوروبي إن خطة إعادة كل المهاجرين الذين يصلون لجزر يونانية ولا يتمتعون بوضع قانوني إلى تركيا قد تدخل حيز التنفيذ في وقت أقرب.
وأكد مسؤولون يونانيون الحاجة إلى أسابيع لتعديل التشريعات وإعداد محاكم خاصة ومنشآت أخرى على الجزر وفقا للمتطلبات القانونية للاتفاق قبل بدء إعادة المهاجرين واللاجئين فعليا إلى تركيا.
https://telegram.me/buratha